"التجمع الوطني الديمقراطي" ينظم اجتماعاً شعبياً لشكر ناخبيه.. ويطالب بانتخابات للجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل
نظم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، السبت، اجتماعا شعبيا لشكر ناخبيه، والمناصرين للحزب، في شفاعمرو (في منطقة الجليل، بين مدينتي حيفا والناصرة)، الذين أعطوا الحزب ثقتهم ودعموه في المعركة الانتخابية الأخيرة للكنيست، في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وحصل "التجمع" على 140 ألف صوت من فلسطينيي الداخل المحتل، وكان قريبا من نسبة الحسم إلا أنه لم يتجاوزها.
تولى عرافة الاجتماع الباحث خالد عنبتاوي، وألقى كلمة أشاد فيها بإنجاز "التجمع" التاريخي في الانتخابات.
وكانت الكلمة المركزية في الاجتماع الشعبي للنائب السابق سامي أبو شحادة، المرشح الأول لقائمة "التجمع" في الانتخابات الأخيرة، شكر فيها الداعمين والمناصرين لـ"التجمع الوطني الديمقراطي" منذ تأسيسه عام 1996 من قبل المفكر العربي عزمي بشارة.
وقال أبو شحادة: "عاد الرعيل الأول للتجمع الوطني الديمقراطي، وأخذ دورا جبارا في هذه المعركة، بدءا بالأمين العام الأول".
وأضاف، أن هناك من وضع فكرة "التجمع" الأساسية "دولة لجميع مواطنيها". هو مفكر كبير ويلعب دورا كبيرا في العالم العربي، إنسان وطني وديمقراطي نعتز جميعا به وبفكره، وضع الفكرة في مقالات أكاديمية، ونشرها بين الناس؛ الدكتور عزمي بشارة "يعطيه العافية".
وشكر أبو شحادة الطواقم التي عملت في المعركة الانتخابية، خاصة منهم مئات المتطوعين، قائلاً: "نحن في فترة قصيرة جدا بنينا طواقم انتخابية، وطواقم إعلامية، عملت وتعبت. كان معنا مئات المتطوعين فألف تحية لهم. هناك أناس نعرفهم وأناس لا نعرفهم، وهم ليسوا أعضاء حزب رسميين".
وتطرّق أبو شحادة إلى نتيجة المعركة الانتخابية، واصفا إياها بالإنجاز، فرغم أن الكثير كتب على وسائل التواصل الاجتماعي "نصر بطعم الهزيمة" و"هزيمة بطعم النصر"، أكد أبو شحادة أننا نتحدث عن "إنجاز تاريخي". مبينا أن "المعركة التي فرضت على التجمع الوطني الديمقراطي كانت شرسة، وكانت المؤسسة الإسرائيلية بإعلامها ومثقفيها وأحزابها ضد التجمع، وكذلك من هم من أبناء جلدتنا".
وعن هذه المعركة الشرسة، يتابع أبو شحادة: "لم يكن التجمع بداية جاهزا للمواجهة، فلا طواقم عمل ولا ميزانية، لكن التجمع (وأنتم التجمع) عمل قبل شهر ونصف بين أهله وناسه وبلداته وقراه"، وواجه الباقين الذين كانوا "يشتغلوا فينا.. ما حدا تركنا". وقد تعرّض التجمع للتحريض من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأحزاب عربية، راهنوا على أن التجمع لن يجتاز نسبة الحسم، خلال شهر ونصف. مع ذلك، حاز التجمع 140 ألف صوت وكان قريبا من تجاوز نسبة الحسم.
وعن مستقبل "التجمع"، قال أبو شحادة إن البرلمان جزء من أدوات عملنا السياسي، وهناك برنامج وطني واضح مبني على ركيزتين: الهوية الوطنية، والمواطنة الكاملة.
وعن التمييز العنصري في ظل دولة الاحتلال، قال: "نحن مجتمع عندنا مشاكل، وهذه المشاكل سببها أن إسرائيل عنصرية وتميز بين العرب واليهود في كل المجالات". وهذا لن يتغير بدون تغيير "يهودية الدولة".
وأعلن أبو شحادة فتح العضوية للانتساب للحزب، وبناء قاعدة اقتصادية له، تمكنه من التخلي عن دعم الكنيست، داعياً الجمهور إلى العودة إلى العمل في الميدان والعمل الشعبي، لتعويض غياب الحزب المؤقت عن الكنيست. كما دعا إلى انتخاب مباشر للجنة المتابعة العليا وألا تبقى ناديا مغلقا. مشددا على ضرورة انتزاع حكم ذاتي ثقافي محلي لوضع مناهج التعليم لطلاب الأقلية في وطنها الأصلي.
وتحدث رزق سلمان عن دور التجمع الطبي وحركة "جفرا" في جامعة تل أبيب، مثمّنا التفاف المثقفين الشباب حول الحزب، حتى أولئك الذين كانوا مقاطعين مبدئيا لكنهم تجندوا لدعم التجمع بكل طاقاته، مغلّبين لديهم الانتماء على السياسة.
المرشحة الخامسة في قائمة التجمع عينات فاينتسمان، المعادية للصهيونية، قالت إنه في عام 1996، عندما تأسس التجمع كان ضربا من خيال أن يصوت يهودي لقائمة التجمع، اليوم مشروع التجمع "دولة لجميع مواطنيها" يستقطب الكثير من اليهود.
وألقى أحمد مصاروة، من قرية عرعرة، كلمة الرعيل الأول لحزب التجمع الوطني الديمقراطي.