ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن مئير بن شابات، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، هو من سيمثل، اليوم الأحد، دولة الاحتلال في التوقيع على "اتفاق مبادئ مؤقت" يمثل إطارا لتطبيع العلاقات مع البحرين في المنامة.
ويتضح من التقرير، الذي نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم، أن الاتفاق "المبدئي" على تدشين العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء بين البحرين والاحتلال الإسرائيلي "لا يعني الشروع في ذلك فورا، بل من منطلق التأكيد على أن هذا ما يهدف إليه مسار التطبيع".
وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الإسرائيلي سيضم مسؤولين سياسيين ودبلوماسيين، من بينهم وكيل وزارة الخارجية إيلان أشفتس.
وأكدت أن التوقيع على الاتفاق سيتم تحت رعاية وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين، الذي سيصل إلى المنامة مع وفد يمثل الولايات المتحدة على متن طائرة لسلاح الجو الأميركي؛ حيث يضم الوفد أيضا آفي بيركوفيتش، مبعوث واشنطن للمنطقة.
وأضافت الصحيفة أن أعضاء الوفد الإسرائيلي سيجرون سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين البحرينيين، بهدف التوافق على آليات تطبيق بنود الاتفاق، وضمنها تدشين علاقات دبلوماسية كاملة وتدشين سفارات وتبادل سفراء.
التوقيع على الاتفاق سيتم تحت رعاية وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين، الذي سيصل المنام مع وفد يمثل الولايات المتحدة على متن طائرة لسلاح الجو الأميركي؛ حيث يضم الوفد أيضا آفي بيركوفيتش، مبعوث واشنطن للمنطقة
وأوضحت الصحيفة أنه بناء على طلب البحرين، فإن الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه سيكون "اتفاق مبادئ" وكمرحلة إضافية في مسار التطبيع الكامل بين الجانبين، "وليس اتفاق سلام كامل وشامل، مثل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الإمارات".
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الخارجية البحرينية قوله إن إسرائيل والولايات المتحدة استجابتا لطلب المنامة التوقيع على اتفاق مؤقت، مشيرا إلى أن البحرين تفضل السير بـ"خطوات محسوبة والتوقيع على اتفاق إطار وليس اتفاقا كاملا".
وأردف المسؤول البحريني قائلا: "نحن ندرك طابع الانتقادات التي تفجرت داخل البحرين والدول العربية بسبب اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، ونحن نأخذ ذلك بعين الاعتبار، لكن هذه الانتقادات لن توقف التقدم في العلاقات بين الدولتين وصولا إلى اتفاق السلام الكامل، الذي يتضمن تدشين علاقات دبلوماسية وتبادل سفراء وتدشين سفارات، إلى جانب قائمة من الاتفاقات السياسية، الاقتصادية والسياحية مع إسرائيل"، على حد تعبيره.
وحسب مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية يتواجدون حاليا في المنامة، فإن التوقيع على الاتفاق اليوم يمثل "نقطة تحول على طريق تدشين العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين إسرائيل والبحرين"، كما نقلت الصحيفة.
وكشفت المصادر الإسرائيلية عن أنه منذ التوقيع على إعلان "السلام" في البيت الأبيض، فإن المباحثات المتواصلة بين البحرين وإسرائيل قد أحرزت تقدما كبيرا، مشيرة إلى أن وصول الوفدين الإسرائيلي والأميركي اليوم للمنامة يهدف إلى تعزيز وتيرة هذا التقدم والتوقيع على الاتفاق المؤقت.
ولفتت المصادر إلى أن وجود الوفدين الأميركي والإسرائيلي في المنامة اليوم يهدف أيضا إلى زيادة وتيرة اللقاءات العلنية بين ممثلي المنامة وتل أبيب، لافتة إلى أن الرسائل التي تتلقاها من البحرين تفيد بأن لديها رغبة كبيرة في التقدم في مسار تطبيع العلاقات، مع التركيز على القضايا الاقتصادية والدبلوماسية.
وأبرزت الصحيفة أن "اتفاق المبادئ" ينص أيضا على التزام الدولتين بعدم شن "عمليات عدائية" ضد كل منهما، وأن تعملا على منع طرف ثالث من القيام بمثل هذه العمليات؛ إلى جانب التزام الطرفين بـ"التثقيف على السلام الإقليمي والتعايش".
وحسب المصادر الدبلوماسية الإسرائيلية التي اقتبستها الصحيفة، فإن مسؤولي الخارجية الإسرائيلية هم الذين يتولون مهمة التواصل مع المجتمع المدني البحريني والجهات الاقتصادية هناك.
وأعادت المصادر التذكير بأن الخارجية الإسرائيلية تعمل في الخليج منذ عقدين، بهدف تهيئة الظروف لبناء علاقات سياسية واقتصادية مع دول المنطقة، وهو ما سمح لمئات الشركات الإسرائيلية بتدشين علاقات عمل داخل الدول الخليجية.
وشددت المصادر على أن الخارجية الإسرائيلية تقوم بأنشطة دعائية على مواقع التواصل باللغة العربية بهدف "بناء جسور التواصل" مع الشعوب الخليجية، وفق قولها.