أعلن الجيش الجزائري، الجمعة، القضاء على "إرهابيين اثنين واسترداد أسلحة كانت بحوزتهما"، وذلك خلال اشتباكات في منطقة حاسي تيريرين بولاية إن قزام على الشريط الحدودي مع دولة مالي، فيما أكد الجيش مقتل اثنين من عناصره خلال العملية.
وقال بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، إن إشتباكا جرى بين وحدة للجيش كانت تقوم بعمليات مراقبة في إطار مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، ومجموعة إرهابية، على الشريط الحدودي بمنطقة حاسي تيريرين في ولاية قزام على الحدود الجنوبية بين الجزائر ودولة مالي، وأسفر عن مقتل الإرهابيين واسترجاع رشاش ثقيل ومسدسين وسيارة رباعية الدفع وكمية من الذخيرة من مختلف العيارات، ولم يعلن الجيش ما إذا كان الإرهابيان قد قدما من مناطق شمال مالي، حيث تتمركز المجموعات الإرهابية.
وأكد البيان أن الملازم سيدهم مرباح الدين والعريف المتعاقد بن عليوة نسيم قد قتلا خلال العملية، فيما أبرق الرئيس عبد المجيد تبون معزيا بهما، كما قدم قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة التعازي والمواساة إلى أسرتي الفقيدين وأقاربهما، وأكد الحرص الشديد لقوات الجيش على مواصلة عمليات مكافحة فلول الجماعات الإرهابية وحماية الحدود من آفة الإرهاب وكل أشكال الجريمة المنظمة عبر كافة ربوع الوطن، في كل الظروف والأحوال.
وهذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها المجموعات المسلحة القيام باختراق فاشل في منطقة حاسي تيريرين القريبة من الحدود الجنوبية مع مالي التي تعد من بين المناطق التي يركز الجيش مراقبتها، حيث تحتضن قاعدة عسكرية ومطارا صغيرا ومنطقة لإجراء المناورات العسكرية. وكانت القاعدة العسكرية قد احتضنت واحدة من أضخم مناورات الجيش في إبريل/ نيسان الماضي، إذ شاركت فيها وحدات من القوات البرية والجوية، تحت إشراف مباشر من قائد الجيش شنقريحة.
ويعزز الجيش الجزائري في الفترة الأخيرة تمركزاته في مناطق الجنوب وخاصة على الحدود مع منطقة شمالي مالي وكذا شمالي النيجر، منعا لحدوث أي عملية تسلل لعناصر المجموعات الإرهابية التي تتبع تنظيمات "داعش" و"القاعدة" و"جامعة أنصار الدين"، حيث تتمركز هذه التنظيمات في المنطقة، خاصة في ظل بروز لافت لأنشطة "القاعدة" و"داعش" شمال مالي في الأيام الأخيرة.
وفي وقت سابق عبر رئيس أركان الجيش الجزائري عن قلق بلاده من جملة تطورات أمنية تشهدها مناطق حدودية لدول الجوار، خاصة مع مالي والنيجر، وذلك بعد تصاعد الهجمات المسلحة ضد الجيش المالي قرب الحدود مع الجزائر في الفترة الأخيرة.
وكانت آخر محاولة للتنظيمات الإرهابية استهداف منطقة حدودية جنوبي الجزائر قد حدثت في التاسع من فبراير/ شباط 2020، عندما أحبط الجيش محاولة انتحاري تفجير نفسه بسيارة مفخخة في محيط ثكنة عسكرية في بلدة تيمياوين في دائرة برج باجي مختار، بولاية أدرار جنوبي البلاد، ما تسبب بمقتل جندي جزائري وإصابة أربعة من زملائه.