الجمهوريون يواجهون اختبار انتخاب رئيس مجلس النواب الأميركي

02 يناير 2025
مايك جونسون خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، 19 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه الجمهوريون اختبارًا حاسمًا في مجلس النواب الأميركي الجديد، حيث يسعى مايك جونسون لتأمين تأييد جميع الأعضاء الجمهوريين للبقاء في منصبه كرئيس للمجلس، في ظل أصغر هامش تاريخي لتوزيع المقاعد بين الجمهوريين والديمقراطيين.

- رغم دعم الرئيس السابق دونالد ترامب لجونسون، إلا أن النائب توماس ماسي يعارضه، مما يجعل جونسون بحاجة إلى 217 صوتًا للفوز في الاقتراع الأول، مع توقع تصويت جميع الديمقراطيين لصالح زعيمهم حكيم جيفريز.

- يتطلب الوضع الحالي من الجمهوريين الحفاظ على تماسكهم، حيث أن أي غياب أو اعتراض قد يؤدي إلى تعادل الأصوات، مما يضعف موقفهم في المجلس.

يواجه الجمهوريون الاختبار الأول في مجلس النواب الأميركي الذي يبدأ دورته الجديدة غداً الجمعة والتي تستمر حتى يناير/كانون الثاني 2027، لاختيار رئيس المجلس، في الوقت الذي يأمل الرئيس الحالي، مايك جونسون، الحصول على تأييد جميع الأعضاء الجمهوريين للبقاء في منصبه. ويشهد المجلس الجديد أصغر هامش في توزيع المقاعد في تاريخ الولايات المتحدة بواقع 219 عضواً جمهورياً مقابل 215 من الديمقراطيين.

لا يواجه جونسون عدداً كبيراً من المعارضين بين الجمهوريين مثلما حدث مع الرئيس الأسبق لمجلس النواب كيفين مكارثي، لكن النائب الجمهوري توماس ماسي من ولاية كنتاكي، قال إنه لن يصوت لصالح جونسون، مما يعني أنه لا يحتمل خسارة مرشح آخر. وقدم الرئيس المنتخب دونالد ترامب دفعة معنوية لجونسون معلنا تأييده لمواصلة قيادة مجلس النواب الأميركي غير أنه ليس من الواضح مدى تأثير ذلك بشكل كامل.

وحال تصويت جميع الجمهوريين باستثناء ماسي فإن جونسون سيحصل على 217 صوتاً ما قد يمكنه من الفوز في الاقتراع الأول، وذلك حال حضور جميع الأعضاء، ومن المتوقع أن تتأثر النتيجة حال غياب أي عضو. وكان كيفين مكارثي الزعيم السابق، قد نجح في تأمين الأصوات اللازمة لفوزه، في الدورة الماضية التي انتهت هذا الأسبوع بعد 15 جولة من التصويت، و4 أيام متواصلة. ومن المتوقع أن يصوت جميع الديمقراطيين لصالح زعيم الأقلية الديمقراطي حكيم جيفريز.

وعبر جونسون في مقابلة تليفزيونية على شبكة "فوكس"، اليوم الخميس، عن ثقته في الفوز غداً الجمعة، وقال: "سننجز هذا الأمر، إنها لعبة أرقام، ولدينا في هذا المجلس أصغر هامش في التاريخ الأميركي، ولذا سيكون لدينا هامش ربما صوتين فقط غداً، لذا لا أستطيع تحمل خسارة صوت أو صوتين، وأعتقد أننا نستطيع تحقيق ذلك والفوز". ولفت إلى أنه حصل على تأييد ترامب مرة أخرى لقيادة مجلس النواب الأميركي. وأوضح أنه يتطلع إلى العمل السريع في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها البلاد. وتابع: "علينا أن نبدأ العمل على الفور، ويتعين علينا التصديق على انتخاب الرئيس دونالد ترامب في السادس من يناير، ولدينا العديد من الأشياء المهمة والضغوطات الخطيرة، لذلك لا يوجد وقت لنضيعه".

ويبدأ مجلس النواب دورته الجديدة، بـ219 مقعداً للجمهوريين بعد استقالة مات غيتز المتهم بفضائح أخلاقية وممارسة الجنس مع قاصر، وقد تتراجع مقاعدهم إلى 217 في حال اعتماد مجلس الشيوخ النائبين الجمهوريين إليز ستيفانيك من نيويورك، ومايك والتز من فلوريدا، المقرر أن ينضما إلى إدارة دونالد ترامب، الأولى سفيرةً لأميركا لدى الأمم المتحدة، والثاني مستشاراً للأمن القومي.

ويعني أن هامش أغلبية الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي خلال هذه الدورة عضوان فقط، بـ217 عضواً مقابل 215 للديمقراطيين، ما لا يمنح حزب الأغلبية أي مجال للخطأ أو الغياب أو الاعتراض، حتى لا يكون عدد الأصوات 216 مقابل 216. وسيستمر هذا الهامش بضعة أشهر، حيث يجب انعقاد المجلس أولاً ثم استقالة العضوين المرشحين، ثم إعلان إجراء انتخابات خاصة في الولايتين، من المتوقع أن تستغرق بين ثلاثة وتسعة أشهر.