تولى الجنرال هرتسي هليفي، اليوم الإثنين، مهامه رئيساً جديداً لهيئة أركان جيش الاحتلال خلفاً للجنرال أفيف كوخافي، الذي شهدت فترته تعزيز قوة السلاح التكنولوجي وحرب السايبر وتعزيز قوات سلاح الجو والوحدات التكنولوجية على حساب القوى البشرية القتالية.
ويجد الجنرال هليفي، اليوم، نفسه في أوج عاصفة سياسية، بفعل محاولات الائتلاف الحكومي تقليص صلاحيات الجيش، وإخراج وحدات حرس الحدود من الجيش لصالح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وإخراج الإدارة المدنية ومنسق أعمال الحكومة من صلاحيات الجيش ووزير الأمن، تقليدياً، لصالح الوزير الإضافي في وزارة الأمن بتسليئيل سموطريتش، الذي عُيّن وزيراً ثانياً في وزارة الأمن.
وتسلم هليفي قيادة الجيش اليوم وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة والقدس، تحت مسمى "كاسر أمواج"، الذي أُطلق في مارس/آذار من العام الماضي، تحت زعم محاربة فصائل ومجموعات المقاومة الفلسطينية الشعبية التي ظهرت في الضفة الغربية، وعلى رأسها "كتيبة جنين" و"عرين الأسود" في نابلس.
في المقابل، سيجد هليفي جيشاً، بحسب ما يعلنه قادته، في أوج عملية بناء القوة العسكرية والخيار العسكري الإسرائيلي ضد النووي الإيراني، بموازاة مواصلة "المعركة بين الحروب" ضد التموضع الإيراني في سورية، ومحاولات إيران نقل أسلحة وصواريخ دقيقة الإصابة لحزب الله في لبنان.
والجنرال هليفي من مواليد 1967، وسيكون رئيس الأركان الـ23 لجيش الاحتلال. وكان هليفي عُين قبل ثلاثة أعوام نائباً لرئيس الأركان، وشغل منصب قائد المنطقة الجنوبية (قطاع غزة)، وكان قائداً لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" وقائد "عصبة الجليل".