استمع إلى الملخص
- رئيس الوزراء الإسرائيلي يشدد على القضاء على قدرات حماس العسكرية كشرط لإنهاء الحرب، بينما ترحب حماس بدعوة وقف إطلاق النار، معتبرة إياها انتصارًا لصمود الشعب الفلسطيني.
- المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار يشمل ثلاث مراحل: وقف الأعمال القتالية، تبادل الأسرى، وإعادة إعمار غزة، ويحظى بترحيب دولي، فيما تؤكد "سرايا القدس" على استمرار المقاومة والحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين.
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أنها ستقيّم أي مقترح بشأن وقف إطلاق النار في غزة بما يضمن وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وذلك في بيان تعليقاً على خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة، الذي كشف فيه عن مقترح إسرائيلي من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الحركة: "ننظر بريبة إلى ما طرحه الرئيس الأميركي، الذي يوحي وكأن الإدارة الأميركية قد غيرت من موقفها، في حين لا يزال واضحاً ومعلناً انحيازها التام إلى الكيان الصهيوني، وتغطية جرائمه، ومشاركته في العدوان على شعبنا، من خلال الدعم الذي ما زال مستمراً بالسلاح، ووسائل القتل والدمار، وكذلك بالتصدي وتهديد كل المؤسسات الدولية التي تحاول توجيه الإدانة للعدو الصهيوني". وأضافت: "سنقيّم أي مقترح وفقاً لما يضمن وقف حرب الإبادة ضد شعبنا، ويلبي مصالحه، ويحفظ حقوقه، ويلبي مطالب قوى المقاومة".
وأشارت إلى أنها ستدرس المقترح الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي، وستتخذ موقفاً وطنياً بما يضمن وقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإغاثة الشعب الفلسطيني، وضمان إعادة الإعمار ضمن صفقة تبادل واضحة. وكشف بايدن في خطابه عن أن إسرائيل تقدمت بمقترح جديد من ثلاث مراحل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحاً أن المقترح هو خريطة طريق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، ويشمل أيضاً عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم.
وجدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، تمسّك إسرائيل بـ"القضاء على القدرات العسكرية" لحركة حماس، مشدداً على أن هذا الشرط مدرج في مقترح إسرائيل الذي أعلنه بايدن للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة. وقال نتنياهو في بيان: "شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتبدّل: القضاء على قدرات حماس العسكرية وقدرتها على الحكم، وتحرير كل الرهائن، وضمان أن غزة لم تعدّ تشكّل تهديداً لإسرائيل".
وقالت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، في بيان لها الجمعة، إنها تنظر بـ"إيجابية" إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي من دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة بشكل دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإعادة الإعمار، وتبادل للأسرى، واعتبرت أن هذا الموقف الأميركي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب على غزة، "هو نتاج الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته".
ويتضمّن المقترح الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار في غزة ثلاث مراحل، تنصّ أُولاها على وقف "الأعمال القتالية" مدة 6 أسابيع، فيما تشمل المرحلة الثانية تبادل الأسرى الأحياء، بمن في ذلك الجنود الإسرائيليون، بينما تتمحور المرحلة الثالثة حول شكل إعادة إعمار قطاع غزة. ولقي المقترح ترحيباً من الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: "لقد شهدنا الكثير من المعاناة والدمار في غزة وحان الوقت للتوقف"، معلناً في منشور له عبر منصة إكس أنه يرحّب بمبادرة بايدن ويشجع جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة لـ"وقف إطلاق النار في غزة".
"أبو حمزة": نخوض حرباً وجودية
إلى ذلك، قال الناطق العسكري باسم "سرايا القدس" أبو حمزة، إن السرايا تخوض برفقة المقاومة حرباً وجودية في غزة والضفة، لن تخرج منها إلا منتصرة. وأضاف في تسجيل مصوّر: "أعطبنا عشرات الآليات في رفح وجباليا والزيتون وتخوم المحافظة الوسطى، ونفذنا خلال الأسابيع القليلة الماضية العديد من عمليات القنص التي طاولت رؤوس جنود وقناصي العدو".
وأعلن إسقاط 11 طائرة مسيّرة للاحتلال خلال الأسابيع القليلة الماضية، فضلاً عن الاستهداف شبه اليومي لقوات العدو في رفح، وجباليا، ونتساريم، قائلاً: "ما زلنا بألف خير، وحرب الاستنزاف لن تكون إلا حسرة وندامة للعدو في غزة"، مضيفاً: "نخوض معركة أمنية معقدة في الحفاظ على أسرى العدو لدينا، ونحافظ على حياتهم بالرغم من إصرار العدو على قتلهم بالقصف العشوائي". وتوجه إلى المستوطنين قائلاً: "عودتكم إلى المستوطنات لن تكون إلا بوقف الحرب على غزة".