- الحوثيون يستهدفون السفن التجارية الدولية والأميركية بالطائرات المسيّرة والصواريخ منذ نوفمبر، فيما يرد تحالف بقيادة واشنطن بغارات على مواقعهم باليمن، معلنين السفن الأميركية والبريطانية أهدافًا عسكرية.
- هجمات الحوثيين تسببت في تعطيل الشحن العالمي واضطرار الشركات لتغيير مساراتها، ما يزيد من التكلفة ويثير مخاوف من تأثير الحرب الإسرائيلية على غزة على استقرار الشرق الأوسط.
قال الجيش الأميركي، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، إنه دمر في البحر الأحمر أربع طائرات مسيّرة أطلقتها جماعة الحوثيين في اليمن.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية على منصة "إكس" أن الطائرات المسيرة "شكلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
وجاء في بيان القيادة المركزية الأميركية أن المسيّرات كانت تستهدف سفينة تابعة للتحالف وسفينة حربية أميركية. وأضاف أنه لا توجد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار للسفن.
وبدأ الحوثيون باستهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقالوا إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة بوجه الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وفي مقابل تلك الضربات، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر. بدورهم، أعلن الحوثيون أن جميع السفن الأميركية والبريطانية باتت ضمن أهدافها العسكرية.
وتقول جماعة الحوثيين إن الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا لا تؤثر في قدراتها العسكرية، وأكد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز سابق أن الجماعة مستمرة بعملياتها "طالما استمر العدوان والحصار على غزة"، مشدداً على أن "ما يمكن أن يوقف عملياتنا البحرية هو فقط وقف العدوان والحصار على غزة".
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى عرقلة الشحن العالمي، وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا، وأثارت مخاوف من أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط على نطاق أوسع.
(رويترز، العربي الجديد)