الجيش الأميركي يعتقل قيادياً في "داعش" فرّ من سجن الرقة

03 سبتمبر 2024
دبابات أميركية في محافظة دير الزور السورية، 13 أغسطس 2023 (عمر الديري/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **القبض على قيادي في "داعش"**: القيادة المركزية الأميركية و"قسد" قبضتا على خالد أحمد الدندل في الرقة، الذي كان يساعد مقاتلي التنظيم الهاربين. كما قبضت "قسد" على اثنين من خمسة عناصر أجانب هربوا من مركز احتجازهم.

- **انفجارات في محيط حقل كونيكو للغاز**: تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية أجرتها قوات التحالف الدولي في ريف دير الزور الشمالي، تضمنت إطلاق صواريخ وغارات جوية وهمية.

- **هجوم "هيئة تحرير الشام" على نقطة للنظام السوري**: نفذت هيئة تحرير الشام عملية نوعية في ريف حلب الشمالي الغربي، أسفرت عن أسر عنصرين والسيطرة على النقطة، رداً على قصف النظام للأهالي.

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، ليل الاثنين الثلاثاء، تمكنها بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من القبض على قيادي في تنظيم "داعش" الإرهابي في الرقة، شمال شرقي سورية، فيما أعلن الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام، أمس الاثنين، تنفيذ عملية ضد مواقع قوات النظام السوري شمال غربي محافظة حلب، شمال غربي سورية، تمكن خلالها من أسر عدة عناصر من قوات النظام والسيطرة على نقطة عسكرية متقدمة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إنها تمكنت بالتعاون مع "قسد"، صباح أول من أمس الأحد، من إلقاء القبض على المدعو خالد أحمد الدندل وهو، بحسب البيان، أحد قياديي تنظيم "داعش" ويُعتقد أنه يساعد مقاتلي التنظيم الهاربين مؤخراً، وبحسب مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، فإن عملية اعتقال الدندل جرت فجر الأحد أثناء محاولته الهروب من إحدى ضواحي مدينة الرقة.

وأوضحت القيادة المركزية في بيانها أن خمسة عناصر أجانب من تنظيم داعش، اثنان من روسيا واثنان من أفغانستان وليبي واحد، فروا يوم الخميس الماضي من مركز احتجازهم في مدينة الرقة، وأضافت أن "قوات قسد استطاعت القبض على اثنين من الهاربين، وهما الإمام عبد الواحد إخوان (روسي) ومحمد نوح محمد (ليبي)"، في حين "يستمر البحث عن الثلاثة الذين ما زالوا طلقاء، وهم: تيمور تالبركان عبداش (روسي) وشعب محمد العبدلي وأتال خالد زار (كلاهما أفغاني)". وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أنه "لا يزال الهدف الأساسي لداعش هو تحرير مقاتليها المحتجزين حالياً في السجون، وبالتالي تعزيز إحياء داعش"، مؤكدةً أنها "ستواصل بالتنسيق مع قسد التخفيف من تهديدات الهروب في المستقبل وضمان الهزيمة الدائمة لداعش".

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، وفق البيان، إنه "لا يزال أكثر من 9000 من معتقلي داعش محتجزين في أكثر من 20 منشأة احتجاز تابعة لقوات قسد في سورية، أي أن جيش داعش قيد الاحتجاز"، محذراً من أنه "إذا هرب عدد كبير من مقاتلي داعش، فسيشكل ذلك خطراً شديداً على المنطقة وخارجها" مؤكداً مواصلة العمل "مع المجتمع الدولي لإعادة مقاتلي داعش هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية للبت النهائي في أمرهم".

من جهة أخرى، دوت انفجارات عنيفة، ليل الاثنين الثلاثاء، في محيط  حقل كونيكو للغاز الذي تتخذه القوات الأميركية، العاملة تحت مظلة قوات التحالف الدولي، قاعدة عسكرية لها بريف دير الزور الشمالي شرقي سورية. وأكد الناشط وسام العكيدي لـ"العربي الجديد" أن الانفجارات ناتجة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية أجرتها قوات التحالف في قاعدة حقل غاز كونيكو، وتخللها إطلاق صواريخ باتجاه تلة الحجيف مع غارات جوية وهمية نفذها الطيران، نافياً تعرض القاعدة لأي استهداف من قبل المليشيات الإيرانية.

"هيئة تحرير الشام" تهاجم نقطة للنظام

وفي سياق آخر، قالت مؤسسة أمجاد (الجناح الإعلامي لهيئة تحرير الشام)، نقلاً عن قيادة العمليات الشمالية في الهيئة، إن الجناح العسكري للهيئة نفذ عملية نوعية ضد إحدى نقاط قوات النظام السوري في محور كباشين بريف حلب الشمالي الغربي،  وأضافت أن المهاجمين تمكنوا من أسر عنصرين للنظام، كما قاموا أيضاً بالسيطرة الكاملة على النقطة.

وأوضحت "الأمجاد" أن العملية جاءت رداً "على استهداف الأهالي بالقصف الصاروخي والمدفعي في القرى والبلدات المتاخمة لنقاط الرباط مؤخراً من قبل عصابات الأسد وقوات المحتل الروسي، وبالطائرات الانتحارية المسيرة، التي كان آخرها الاثنين في بلدة كفرنوران غرب حلب، وأسفر العدوان عن إصابة نحو 13 من أهلنا بينهم أطفال"، متوعدةً بـ"المزيد من العمليات النوعية رداً على ارتكاب المجازر بحق المدنيين".

إلى ذلك، قُتل عنصر من هيئة تحرير الشام، مساء الاثنين، إثر استهدافه من قبل قناص تابع لقوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران على محور قرية مكلبيس بريف حلب الغربي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية.