استمع إلى الملخص
- تكلفة إصلاحات ميناء غزة العائم تصل إلى 22 مليون دولار، مع توقعات بزيادة الكلفة إلى 28 مليون دولار، حسب "واشنطن بوست"، وتجري الإصلاحات في ميناء أسدود الإسرائيلي.
- الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن عن خطة إنشاء الميناء في مارس، وتأكيدات على أهمية تحسين وصول الإمدادات إلى غزة، مع استمرار الدعوات لفتح المعابر البرية لمزيد من المساعدات.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية اليوم الجمعة، أن جزءاً رئيسياً من ميناء غزة العائم الذي شيده الجيش الأميركي، والمصمم لنقل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع عن طريق القوارب، أعيد ربطه بشاطئ غزة بعد إصلاح الأضرار التي لحقت به جراء عواصف، وستبدأ المساعدات بالتدفق قريباً، وفق "أسوشييتد برس".
وتمت إعادة بناء الجزء الذي يتصل بالشاطئ (الجسر) وربطه بعد نحو أسبوعين من تعرضه لعواصف شديدة أدت إلى إتلافه. ومن المتوقع أن تبدأ المساعدات الإنسانية بالتحرك متجهة إلى القطاع عبر الطريق البحري في الأيام المقبلة. وبسبب الأضرار التي لحقت بالجسر جراء العاصفة، تم فصل أجزاء كبيرة منه ونقلها إلى ميناء إسرائيلي للإصلاح.
22 مليون دولار لإصلاح ميناء غزة العائم
إلى ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قولهما إن الأضرار التي تعرض لها ميناء غزة العائم تتطلب ما لا يقل عن 22 مليون أميركي من أجل إصلاحه قبل الشروع في العمل به مجدداً، حيث يجرى العمل على إصلاحه في أحد الموانئ الإسرائيلية في ظل توقعات بعودة العمل به في غضون الأيام القليلة القادمة.
وبعد أيام فقط من بدء العمل به من أجل توصيل المساعدات إلى غزة، قالت وزارة الدفاع الأميركية في 28 مايو/ أيار الماضي إن ميناء غزة العائم سيُزال لإجراء إصلاحات فيه وسيُعاد فور الانتهاء منها، بعدما ألحق سوء الأحوال الجوية أضرارا به. وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ أن إصلاح الرصيف البحري سيستغرق أسبوعاً وسيجرى في ميناء أسدود.
وقالت "واشنطن بوست" إنه هذه هي المرة الأولى التي يجرى خلالها الكشف عن كلفة إصلاح ميناء غزة العائم. وأشارت إلى أن عناصر الجيش الأميركي يعكفون على إعادة بنائه في ميناء أسدود، شمال غزة، مستغلين ما يوفره الميناء من حماية من الأمواج وسوء الأحوال الجوية، فيما قال أحد المسؤولين للصحيفة إن الكلفة قد ترتفع إلى 28 مليون دولار.
وكانت سينغ قد ذكرت، في مؤتمر صحافي في 28 مايو، إن الأمواج المرتفعة والأحوال الجوية أدت إلى انفصال قسم من الرصيف العائم، مضيفة: "عملية إعادة بناء الرصيف وإصلاحه ستستغرق أسبوعا على الأقل، وبعد انتهائها، ستتطلب إعادة ربطه بساحل غزة". وتابعت: "بعد انتهاء أعمال تصليح الرصيف وإعادة تجميعه، نعتزم إعادة ربط الرصيف المؤقت بساحل غزة واستئناف (توصيل) المساعدات الإنسانية للسكان الأكثر حاجة إليها".
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطة إنشاء ميناء غزة العائم في شهر مارس/ آذار الماضي، في الوقت الذي ناشد فيه مسؤولو الإغاثة الاحتلال الإسرائيلي أن يحسن وصول الإمدادات براً إلى غزة. وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن إيصال المساعدات عن طريق البحر أو إلقاءها من الجو لا يعوّضان فتح المعابر البرية والسماح بدخول مزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة. وفي 16 مايو/أيار الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" الانتهاء من بناء ميناء غزة العائم على شواطئ قطاع غزة. وأوضحت وقتها، في بيان، أنه "من المتوقع أن تبدأ شاحنات المساعدات الإنسانية في التحرك إلى الشاطئ في الأيام المقبلة، حيث ستتسلم الأمم المتحدة المساعدات وتنسق توزيعها في غزة".