- تزامنت المناورة مع تبادل إطلاق النار المستمر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وفي ظل حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن آلاف الضحايا ودمار واسع.
- رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، ومثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية"، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية.
أجرى الجيش الإسرائيلي، الخميس، مناورة عسكرية لاختبار مدى استعداد قواته وأجهزته لنشوب حرب شاملة على الجبهة الشمالية، وفق إعلام عبري.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إنّ المناورة "نفذت بشكل مفاجئ حيث إن الهدف منها تعزيز جاهزية الجيش الإسرائيلي، لمختلف السيناريوهات على الجبهة الشمالية" (مع لبنان). وأضافت أن المناورة "متعددة الأسلحة" وأجريت من خلال شعبة العمليات في الجيش.
ووفقاً لهيئة البث، شمل التدريب القيادات والأجنحة العسكرية، وكذلك هيئة الأركان العامة.
ونظم الجيش الإسرائيلي تلك المناورة المفاجئة، على خلفية تصاعد المواجهات مع "حزب الله"، فضلاً عن شكوى الجنود الذين يخدمون في شمال البلاد، من قلة الحماية المتوفرة لهم عند إطلاق النار من لبنان، وفق المصدر ذاته.
والأربعاء، ألمح الجيش الإسرائيلي، إلى أن التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، قد يؤدي إلى اتفاق مع لبنان أيضاً، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية.
وبوتيرة يومية، تشهد الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة تبادلاً لإطلاق النار في عدد من المناطق، آخرها رصد الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الخميس، وابلاً من الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان نحو المستوطنات الحدودية شمالي البلاد.
وتضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرّض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً، أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات آلاف الشهداء، معظمهم أطفل ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".
(الأناضول، العربي الجديد)