أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، أنه مصمم على تقديم كل الدعم والتعاون من أجل عقد انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، مؤكدا أنه لن يسمح لأي جهة أن تعبث بعملية الانتخابات. جاء ذلك بالتزامن مع مقتل قيادي في حزب حركة الإنصاف، وهو مرشح برلماني، في هجوم للمسلحين في شمال غرب باكستان.
وقال الجيش الباكستاني، في بيان، إن قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير ترأس اليوم اجتماعا مهما لقادة الفيالق في مقر قيادة الجيش بمدينة راولبندي، مشيراً إلى أن الاجتماع ناقش التطورات التي تشهدها الساحة الباكستانية هذه الأيام، وتم تحليل الوضع بشكل كامل.
وأكد البيان أن الإجتماع قرر اتخاذ كل الخطوات اللازمة والمهمة من أجل عقد انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، وأن أي أنشطة باسم السياسة أو أي عمل سياسي يؤدي إلى إرباك الوضع في البلاد "لن يسمح به الجيش الباكستاني، وأنه مصمم لإحلال الأمن والسلام في المنطقة".
كما قرر الاجتماع أنه "لا مساومة على أمن الدولة واستقرارها والحفاظ على سيادتها، وأن كل من يعبث بذلك يتم التعامل معه بشكل قوي وشدة وحزم".
وتطرق الاجتماع بشكل مفصل إلى التدخلات الهندية في باكستان والقيام بالاغتيالات المتعمدة، حيث قال البيان إن الهند "تعمل بشكل متواصل من أجل إرباك الأمن في باكستان، وإنها لن تألو جهدا في هذا الشأن، لكن قوات الأمن الباكستانية لتلك الجهود بالمرصاد، ولن تسمح لأي جهة أن تعبث بأمن وإستقرار البلاد".
اغتيال قيادي في حركة الإنصاف
في غضون ذلك، قتل قيادي في حركة الإنصاف بزعامة عمران خان جراء هجوم من جانب المسلحين في مقاطعة باجور القبلية في شمال غرب البلاد.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن مرشح حزب عمران خان (المرشح المستقل الحالي بسبب حرمان حزب خان من الرمز الإنتخاباتي بحكم المحكمة العليا) ويدعى ريحان زيب خان كان أثناء الحملة الانتخابية في سوق صديق أباد في مقاطعة باجور القبلية، وتعرض لهجوم مسلح داخل السوق ما أدى إلى مقتله على الفور، وتمكن المهاجمون من الفرار.
كما تعرض مكتب انتخابي لحزب الشعب الباكستاني برئاسة الرئيس الباكستاني السابق أصف علي زرداري إلى هجوم مسلح في مدينة كويته مركز إقليم بلوشستان إلى الجنوب الغربي، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص على الأقل.
سياسيا، أعلنت السلطات الباكستانية اعتقال زوجة رئيس الوزراء السابق عمران خان بعد قرار المحكمة بالسجن 14 عاما في حق كل من عمران خان وزوجته بشرى بي بي في قضية بث أسرار الدولة، وجعلت السلطات منزل خان في إسلام أباد سجنا فرعيا لتكون فيه بشرى بي بي.
وكانت بشرى بي بي قد سلمت نفسها إلى قوات الأمن أمام سجن أدياله حيث يتواجد بداخله زوجها عمران خان، ونقلت السلطات بشرى بي بي في بداية الأمر إلى داخل السجن وأعلنت أنها ستكون في مكان منفصل عن زوجها لكن لاحقا أعلنت نقلها إلى منزلها في اسلام أباد وسط إجراءات أمنية مشددة ليكون سجنا فرعيا.