رفض الجيش الباكستاني، اليوم الثلاثاء، الاتهامات الموجهة إليه بالتدخل في الانتخابات لمصلحة أحد الأطراف، مؤكدا أن مهمته تقتصر على توفير الحماية والأمن للعملية الانتخابية.
وقال بيان لمكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، إن الجيش عقد اجتماعا لقادة الفيالق في مدينة راولبندي العسكرية، ناقش خلاله الوضع السائد في البلاد، تحديدا ما جرى بعد الانتخابات.
وذكر البيان أن الاجتماع "رفض بشكل تام وكامل ما وجه من اتهامات للقوات المسلحة بالتدخل في الانتخابات لمصلحة حزب دون آخر"، مشددا على أن مهمة الجيش هي توفير الحماية لعملية الاقتراع "وقد قام بها بشكل كامل وبأحسن وجه".
واتهم البيان بعض العناصر، دون أن يسميها، بترويج "أكاذيب وأخبار غير صحيحة" للنيل من "سمعة القوات المسلحة، وهو أمر غير مقبول". وقال: "بدلا من التركيز والمساهمة في إخراج البلاد من المأزق المعيشي والاقتصادي تركز بعض العناصر على ترويج الأكاذيب".
في الأثناء، أعلن حزب عمران خان الاحتجاج على مستوى البلاد الأحد القادم للتنديد بقرار لجنة الانتخابات منح المقاعد الخاصة بالنساء وغير المسلمين الخاصة بحزب عمران خان للأحزاب الأخرى. كما أعلن الحزب تحدي القرار في المحكمة العليا الباكستانية من أجل إعادة النظر فيه.
وفي سياق منفصل، أعرب اجتماع قادة الفيالق بالجيش الباكستاني عن استيائه الشديد "مما تمارسه القوات الهندية من ظلم بحق الشعب الكشميري الأعزل"، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم الصمت حيال القضية.
كما أعرب الجيش الباكستاني عن أسفه وقلقه الشديدين حيال الحرب الإسرائيلية على غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك "بشكل سريع"، "لما يتعرض إليه أهل غزة العزل من القتل والإبادة الجماعية والمجاعة". وشدد في السياق ذاته على أنه سيواصل دعمه لقضية فلسطين على كل الأصعدة الدولية.