استمع إلى الملخص
- التحقيقات كشفت أن الجنرال حميد استخدم صلاحياته بشكل غير مناسب في قضية "تاب سيتي"، حيث اتهم بأخذ مبالغ ضخمة من صاحب المشروع معيز أحمد خان.
- المراقبون يرون أن التهم الحقيقية قد تكون مرتبطة بعلاقاته برئيس الوزراء السابق عمران خان وبعض قيادات طالبان الباكستانية.
أعلن الجيش الباكستاني اعتقال رئيس الاستخبارات السابق الجنرال فيض حميد وبدء محاكمته عسكريا بتهمة الفساد. وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان له، إنه مصمم على القضاء على الفساد، خاصة إذا كان المتهم فيها أياً من العناصر والجنرالات المنتمين إلى المؤسسة العسكرية الباكستانية. وأكد البيان أن الجيش الباكستاني أجرى تحقيقا في قضية "تاب سيتي" (الحي السكني الذي اتهم صاحبه الجنرال فيض حميد بأخذ مبالغ ضخمة منه)، وتوصل إلى أن الجنرال فيض حميد استخدم صلاحياته بشكل غير مناسب. وذكر البيان أن الجيش قرر محاكمة الرجل لمعرفة خفايا الحادث وملابسات التهم الموجهة إليه، مشددا على أن "المؤسسة العسكرية الباكستانية لها نظام خاص ومنسق من أجل القضاء على الفساد في صفوف عناصرها وقياداتها، وهي لن تساوم على المبادئ مهما كان منصب الرجل المتهم بالفساد".
وكان صاحب مشروع حي سكني ويدعى معيز أحمد خان قد قدم طلبا للمحكمة العليا الباكستانية في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023، يؤكد فيه أن الاستخبارات الباكستانية داهمت منزله عام 2017 وذلك بأمر من رئيسها الجنرال فيض حميد، واستولت خلال المداهمة على كمية كبيرة من الذهب والنقود تقدر بالملايين.
وبدأ الجيش الباكستاني بالتحقق من تلك التهم الموجهة إلى حميد، رغم أن المحكمة العليا أوقفت البحث في القضية. ولكن المراقبين يرون أن هذه القضية مجرد واجهة وأن التهم الحقيقة هي من وراء الستار، منها علاقة الرجل القوية برئيس الوزراء السابق عمران خان، وعلاقات له مع طالبان الباكستانية أو على الأقل مع بعض قياداتها، ولكن الجيش الباكستاني لم يتحدث عنها.