ذكر الجيش الروسي، اليوم الخميس، أن قواته عادت إلى قواعدها الدائمة، بعد الانتهاء من تدريبات مكثفة بالقرب من أوكرانيا أثارت قلق الدول الغربية.
وقال الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، إن أكثر من 300 ألف جندي، أي ما يقرب من ثلث أفراد الجيش البالغ عددهم مليون جندي، شاركوا في التدريبات في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي حديثه خلال اجتماع مع كبار الضباط العسكريين لمناقشة التدريبات، أشار إلى أنها شملت 35 ألف مركبة قتالية وحوالي 900 طائرة و180 سفينة بحرية.
وذكر قائد المنطقة العسكرية الغربية، الكولونيل ألكسندر زورافليف، أن معظم قواته عادت الآن إلى حامياتها، وأن قطارًا واحدًا فقط ينقل قوات لا يزال في طريقه إلى قاعدتهم.
وأثار حشد القوات في جنوب وجنوب غرب روسيا بالقرب من الحدود الأوكرانية قلق الغرب، مما حث موسكو على سحب قواتها. وأمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بسحب القوات الأسبوع الماضي بعد متابعة مناورات كبرى في شبه جزيرة القرم، لكنه أكد أن هذه الخطوة لا علاقة لها بالدعوات الغربية التي رفضها باعتبارها غير مناسبة.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا قد صرّح، قبل أسبوع، بأنه إذا سحبت روسيا الحشود العسكرية الضخمة التي نشرتها على الحدود مع أوكرانيا، فهذا سيخفّض التوترات، مشيراً في المقابل، إلى أن هذه الخطوة وحدها لا توقف التصعيد أو الصراع في دونباس.
وكان المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، قد أعلن أنّ التعزيزات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا، أكبر مما كانت عليه عام 2014 عندما ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم، واصفاً هذا الانتشار بأنه "مقلق بشكل جدي". وقال، خلال مؤتمر صحافي: "إنها بالتأكيد أكبر تعزيزات عسكرية شهدناها منذ عام 2014 حين أدت إلى انتهاك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".