قال رئيس بلدية أفدييفكا في شرق أوكرانيا اليوم الخميس إن أعداداً كبيرة من القوات الروسية تهاجم البلدة من جميع الاتجاهات، وإن الوضع يزداد صعوبة بالنسبة للقوات الأوكرانية التي تدافع عنها.
وقال فيتالي باراباش في تصريحات نقلها التلفزيون "العدو يضغط من كل الاتجاهات. إنهم يقتحمون بقوات كبيرة للغاية"، واصفاً الوضع بأنه "صعب ومحتدم للغاية".
وأضاف أنه لا يوجد الآن سوى 941 ساكناً في البلدة التي كان يقطنها في السابق 32 ألف شخص.
وفي تقريره اليومي عن الوضع في أفدييفكا، قال الجيش الأوكراني إن قوات كييف تتصدى للقوات الروسية.
وأضاف "جنودنا يدافعون بتماسك كبير وألحقوا خسائر كبيرة بالغزاة".
وأطلقت موسكو مساعيها منذ أكتوبر/ تشرين الأول للسيطرة على المدينة التي شهدت معارك منذ العام 2014 عندما سقطت لمدة وجيزة في أيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو.
ومن شأن السيطرة على أفدييفكا أن تهدي نصرًا مهمًا لروسيا مع اقتراب الذكرى الثانية لغزوها لجارتها أوكرانيا وانتخابات مارس/ آذار الرئاسية، وأن يشكّل أيضًا أول تغيير ملحوظ على الجبهة منذ أشهر، على الرغم من القتال العنيف والمكلف الذي استنزف موارد كلا الجانبين.
مع ذلك، يرى محللون أن أفدييفكا لا تحمل أي أهمية استراتيجية تُذكر لأي من الجيشين.
وقال باراباش إن القوات الروسية كانت تستخدم بشكل أساسي المدفعية والغارات الجوية والمشاة في هجومها على أفدييفكا لأن الدبابات والمركبات المدرعة الروسية لم تتمكن من المرور بسبب طبيعة الأرض في المنطقة.
وتقع أفدييفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا التي يصر الكرملين على أنها تابعة لروسيا إضافة إلى أربع مناطق أوكرانية أخرى أعلنت موسكو ضمها.
الشهر الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة أن قوات بلاده حصلت على موطئ قدم في المدينة.
في منطقة دونيتسك (شرق)، أفادت أجهزة الطوارئ الخميس عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين في قصف روسي على قرية سيليدوف.
وسُجل آخر نصر كبير على الجبهة من جانب القوات الروسية في مايو/ أيار 2023 مع استيلائها على مدينة باخموت بعد أشهر من القتال الدامي على الجانبَين.
وزار قائد الجيش الأوكراني المسؤول عن المنطقة أولكسندر سيرسكي القوات الأوكرانية التي تصد القوات الروسية على مشارف باخموت وحذر من تصاعد الهجمات الروسية.
وقال سيرسكي، حسبما نقل عنه الجيش الأوكراني على حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي، "الوضع متوتر ويتطلب مراقبة مستمرة واتخاذ قرارات فورية مباشرة على الأرض".
وأشار إلى أن القوات الروسية تستخدم مسيّرات انتحارية ووسائل الحرب الإلكترونية بالإضافة إلى مجموعات هجومية بغطاء مدفعي لاختراق خطوط الدفاع الأوكرانية خارج باخموت.
وقالت كييف الخميس إن روسيا أطلقت وابلًا من مسيّرات قتالية إيرانية الصنع على أوكرانيا ليلًا وإن أنظمة دفاعها الجوي أسقطت 11 من أصل 17 مسيّرة.
وقال مسؤولون في منطقة أوديسا المطلّة على البحر الأسود إن الهجوم تسبب بأضرار في مدرسة وبإصابة شرطيَين، فيما تسبب حطام مسيّرات بحريق في منشأة في منطقة فينيتسيا بحسب السلطات المحلية.
(رويترز، فرانس برس)