أعلنت وزارة الإعلام الصومالية، اليوم الأحد، مقتل 167 من عناصر حركة الشباب في غارة جوية جنوبي إقليم "مدغ" بولاية جلمدغ المحلية.
وبحسب بيان الوزارة الصومالية، فإن العملية الجوية التي نُفذت أمس السبت، في بلدة دوماي بإقليم مدغ وسط البلاد، جاءت بـ"التعاون مع بعض الشركاء الدوليين".
وأضاف البيان أن الغارة الجوية استهدفت معقلاً لتدريب عناصر الشباب في البلدة، حيث تزامنت العملية مع عمليات تدريب كانت تقوم بها الحركة، ما أدى إلى مقتل 167، بينهم ثلاثة قياديين وإصابة 87 من عناصرها. كما تسببت الغارة في تدمير 4 سيارات عسكرية محملة بمواد متفجرة، ما أدى إلى وقوع تفجيرات داخل المعقل التدريبي.
وأشار البيان إلى أن الحكومة الصومالية تدين الاعتقالات التي قامت بها الحركة في صفوف المواطنين في البلدة، عقب الغارة الجوية.
وتأتي هذه الغارة الجوية في وقت يجري فيه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الأحد، زيارة إلى مدينة محاس بإقليم هيران من أجل تفعيل العمليات العسكرية ضد الشباب جنوب ووسط البلاد.
وفي سياق منفصل، نظمت بلدية مقديشو، اليوم الأحد، مظاهرات حاشدة في العاصمة دعماً للعمليات العسكرية الحكومية ضد الحركة جنوب ووسط البلاد.
وشارك في التظاهرة مئات المواطنين الذين قدموا من مختلف أحياء العاصمة، حيث احتشدوا في ساحة "الجندي المجهول"، شرقي مقديشو.
ورفع المشاركون شعارات ضد الحركة وأخرى تؤيد الجيش الصومالي، كما رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات تطالب برفع حظر الأسلحة المفروضة على الصومال.
وقال عمدة بلدية مقديشو يوسف جمعالي، في كلمة له أمام مئات المحتشدين: "أشكر جميع المشاركين في هذه التظاهرة الذين أبدوا دعمهم للعمليات العسكرية ضد حركة الشباب في البلاد". وأضاف أن "الصومال تخوض حرباً ضروساً ضد إرهاب عالمي"، في إشارته لحركة الشباب، مطالباً مجلس الأمن برفع حظر الأسلحة المفروضة على البلاد لـ"القضاء على الإرهابيين".
وفرض مجلس الأمن الدولي عام 1992 حظراً على توريد الأسلحة للحد من تدفقها إلى قادة الفصائل المتقاتلة.