أعلنت وزارة الإعلام الصومالية، اليوم الأحد، عن استعادة الجيش الصومالي تسع مناطق في إقليمي مدغ وجلجدود في ولاية جلمدغ المحلية وسط البلاد من قبضة حركة الشباب، يأتي ذلك فيما قال سكان محليون إن قوات إثيوبية خاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحين الحركة، بالقرب من بلدة راب دور في غرب الصومال صباح اليوم.
وقال وزير الإعلام الصومالي داود اويس، في مؤتمر صحافي بالعاصمة مقديشو، إن الجيش الصومالي بالتعاون مع مليشيات عشائرية "نفذ عمليات عسكرية في بلدات بعادوين وقيعد وعمارة وشبيلو حينلبي بإقليمي مدغ وجلجدود الخاضعة لسيطرة الحركة".
وأضاف اويس أن الجيش "خاض مواجهات عنيفة مع الإرهابيين"، في إشارة إلى حركة الشباب، حيث نجح في استعادة تسع مناطق واقعة على الحدود بين إقليمي جلجدود ومدغ من قبضة الشباب.
وأشار الوزير إلى أن الجيش "ألحق خسائر بشرية كبيرة بصفوف الإرهابيين"، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن تلك الخسائر لاحقاً.
ولم تعلق حركة الشباب حتى الآن على خسارة مقاتليها في تلك المناطق التي كانت تخضع لسيطرتها.
وكانت وزارة الإعلام الصومالية قد أعلنت، أمس السبت، عن تحييد 30 (قتل أو جرح أو أسر) من عناصر الشباب في عملية عسكرية بإقليم جلجدود وسط البلاد.
قوات إثيوبية تشتبك مع مسلحي حركة الشباب غرب الصومال
في غضون ذلك، قال سكان محليون إن قوات إثيوبية خاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحين الحركة، بالقرب من بلدة راب دور في غرب الصومال صباح اليوم.
وسمع سكان محليون دوي انفجارات كبيرة في التاسعة صباحاً (06:00 بتوقيت غرينتش) أعقبها انفجار قوي قرب بلدة راب دور في منطقة باكول على بعد حوالي 20 كيلومتراً من الحدود الإثيوبية.
وذكرت حركة الشباب أنها نصبت كميناً لقافلة كبيرة من القوات الإثيوبية التي تعمل في المنطقة ضمن الجهود الإقليمية للقضاء على الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال أحد السكان المحليين ويدعى حسن عبد الله "سمعنا ثلاثة انفجارات ضخمة ثم أعقب ذلك تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة".
وقالت فاطمة علي التي تعيش في راب دور "لقد كان قتالاً عنيفاً بالقذائف والأسلحة الأخرى، لكننا لا نعرف التفاصيل".
ولم يرد الجيش الإثيوبي ولا السلطات الصومالية على طلبات للتعليق.
واتفقت جيبوتي وإثيوبيا وكينيا في فبراير/ شباط على بدء ما وصفته بعمليات "بحث وتدمير" لحركة الشباب، بالتعاون مع قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، التي من المتوقع أن تغادر الصومال بحلول نهاية العام المقبل.