أعلنت وزارة الدفاع الصومالية، اليوم السبت، عن انتزاع 4 مناطق من مسلحي حركة الشباب بإقليم هرشبيلي (وسط البلاد) في عملية أمنية موسعة للجيش الصومالي بمشاركة مسلحين من عشائر مسلحة وإسناد جوي من طائرات مسيرة أجنبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصومالية الجنرال عبدالله علي عانود، في مؤتمر صحافي عقده في مقديشو، إنّ "العملية الأمنية التي أجراها الجيش الصومالي في إقليم هرشبيلي أدت إلى تحرير بلدات عدة، من بينها بلدة كولوني وقرية حركطير ودارالسلام ومباح، بعد طرد مسلحي الحركة كانوا يسيطرون عليها منذ سنوات".
وأشار عانود إلى أنّ "الجيش الصومالي يزحف نحو البلدات الأخرى المتبقية تحت حكم حركة الشباب"، كاشفاً أنّ العمليات العسكرية التي تجريها وحدات الجيش الصومالي ستصل إلى آخر بلدة في إقليم شبيلى الوسطى، وبعدها سيتمكن الجيش من تحرير هذا الإقليم بكامله من سيطرة "الشباب"، وفق قوله.
ويشهد إقليم هرشبيلي الفيدرالي، منذ يوليو/ تموز الماضي، مواجهات عسكرية عنيفة بين مسلحي حركة الشباب من جهة والجيش الصومالي من جهة ثانية، ما أدى إلى تحرير عشرات البلدات والقرى من قبضة "الشباب"، التي تشن هجمات عسكرية على القواعد العسكرية للجيش لاستعادة سيطرتها على القرى والبلدات التي سقطت في يد الجيش الصومالي.
وأشار عانود إلى أنّ "مسلحي حركة الشباب يختبئون في الأحراش والغابات وبعمق 20 كيلومتراً في تلك المناطق، لكن الجيش الصومالي يطارد فلولهم حتى يصل إلى آخر بلدة في إقليم هرشبيلي".
وما زالت حركة "الشباب تسيطر على بلدة أدن يبال وتقع عند الحد الفاصل بين إقليم هرشبيلي وإقليم هيران.
وأوضح عانود أنّ الجيش الصومالي "يتحرك طبقاً لتكتيكات عسكرية تمنع حدوث هجمات مضادة في المناطق التي حررت من عناصر حركة الشباب، للحيلولة دون أن تتمكن من شن هجمات أخرى تستهدف معاقل الجيش والسكان المحليين".