استمع إلى الملخص
- قيادة عمليات بغداد تتخذ إجراءات مكثفة للقضاء على خلايا داعش في الطارمية، مع تأمين القضاء بإعادة توزيع الوحدات وتحديد الأماكن الحساسة بأسيجة كونكريتية وتركيب كاميرات مراقبة.
- التعاون بين الأهالي والقوات الأمنية يعزز الأمن والاستقرار في الطارمية، مع تأكيدات على أهمية استمرار الوجود العسكري وتعزيز التنسيق للحفاظ على الأمن المجتمعي ومنع تسلل العناصر الإرهابية.
أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم السبت، تأمين بلدة الطارمية في شمال العاصمة بغداد بشكل كامل، وسط تأكيدات على دور الأهالي وتعاونهم مع الأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن فيها، وكانت البلدة سجلت في الفترة السابقة ارتباكاً أمنياً وأعمال عنف.
وتقع الطارمية، وهي منطقة زراعية، على المحور الشمالي لبغداد وكانت شهدت على مدى سنوات وضعاً أمنياً مرتبكاً وسط انتشار عسكري في شوارعها ومنافذها وفي البساتين التي تضمها، كما واجهت حملة تحريض مستمرة من قبل الفصائل المسلحة والجهات السياسية المرتبطة بها التي اعتبرت البلدة "معقلاً للإرهاب" وتبعاً لذلك عاشت البلدة تضييقاً أمنياً وأجواء عسكرية مستمرة، كما سُجل فيها انتهاكات كثيرة مثل عمليات دهم دون أوامر قضائية واعتقالات عشوائية لأبنائها، من قبل الفصائل.
ووفقاً لقائد عمليات بغداد، الفريق الركن وليد خليفة التميمي، فإن "قضاء الطارمية ذو تضاريس جغرافية معقدة وتوجد فيه بعض خلايا داعش، وقد قامت قيادة عمليات بغداد بإجراءات كثيرة للقضاء على تلك الخلايا"، مبيناً في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، اليوم السبت، أنه "تم أخيراً تأمين القضاء بشكل كامل وإعادة توزيع الوحدات فيه، كما تم تحديد بعض الأماكن المهمة بالأسيجة الكونكريتية لمنع تحرك العناصر الإرهابية، فضلاً عن نصب 10 كاميرات مراقبة حتى الآن بمديات بعيدة".
من جهته، أكد المقدم في وزارة الداخلية عبد الله الحياني لـ"العربي الجديد" أن التعاون الكبير بين الأهالي والقوات الأمنية عزز الأمن في البلدة، مضيفاً: "اعتمدنا منذ أكثر من عام على الأهالي في المعلومة الاستخبارية، وقد أسهم التعاون بتعزيز الأمن والاستقرار"، مبيناً أن "المنطقة ليست حاضنة لأي من الجماعات الإرهابية، وأن الأهالي يرفضون تسلل أي من التنظيمات الإرهابية الى منطقتهم، ويعملون جاهدين على تطهيرها".
وأشار الحياني إلى أن "المنطقة اليوم تشهد استقراراً أمنياً واضحاً بفضل هذا التعاون والتنسيق"، مشدداً على أنه "لا يمكن تحقيق أي أمن في أي منطقة دون أن يكون هناك تعاون مع الأهالي، وهذا ما نحتاج الى تعزيزيه في الطارمية وغيرها من مناطق البلاد".
ودعا الشيخ علي المشهداني، أحد وجهاء بلدة الطارمية، الحكومة الى استمرار تعزيز وجود القوات العسكرية من الشرطة والجيش في البلدة"، وأكد لـ"العربي الجديد" أن "الوجود العسكري بات يشعر الأهالي بالأمان، وأن جهود الجيش والشرطة كبيرة بفرض الأمن في الطارمية". وأشار إلى أن "هناك ثغرات في البلدة كانت العناصر الإرهابية تتسلل منها، وقد تم تأمينها بشكل جيد من قبل قوات الجيش"، مؤكداً على "ضرورة الحفاظ على الأمن المجتمعي في البلدة، وعدم السماح لأي جهات خارجة عن القانون بالتدخل في ملفها الأمني".