وقال بيان لوزارة الخارجية، تلقى" العربي الجديد" نسخة منه، إن "الجعفري التقى ممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والدور الإيجابي الذي يؤديه الاتحاد الأوروبي في مواجهة الأزمات التي تـُواجه المنطقة".
وقال الوزير خلال اللقاء: "نتطلع لدور أكبر من دول الاتحاد الأوروبي بدعم العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية، خصوصاً أنَّ البرلمان الأوروبي صوّت على تسليح ودعم العراق، وأنَّ الإرهاب خلـَّف تركة ثقيلة، وعلينا مواجهته وإنشاء صندوق دولي لدعم العراق".
وأكد وزير الخارجية العراقي أنَّ "عدد النازحين ارتفع على الرغم من تقدم القوات العراقـية ضد داعش، لذا فنحن بحاجة لتوفير المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم"، لافتاً الى أنَّ "العراق بلد غني بالثروات المتعددة، إلا أنه يمر بظروف استثنائية تمثلت بانخفاض أسعار النفط، ونحن بحاجة لوقفة إلى جانبنا لتجاوز الأزمة".
ونقل البيان عن موغريني قولها: "إننا سنعمل كل ما من شأنه دعم العراق وإعادة بناء المدن المحررة"، مُضيفة: "سندعو الدول لدعم العراق وتوفير المستلزمات الضرورية للعوائل النازحة لا سيما وأن العراق دولة مهـمة في استقرار الأوضاع بالمنطقة".
وكان سياسيون عراقيون قد كشفوا عن أنَّ خسائر الدولة في حربها على تنظيم "داعش" بلغت أكثر من 100 مليار دولار، منها خسائر ما استولى عليه التنظيم من معسكرات ومعدات وآليات عسكرية متنوعة وأسلحة وعتاد بمئات الأطنان، فضلا عن البنى التحتية والخدمات والممتلكات العامة والخاصة.
وفجر عدد من النواب بالبرلمان جدلاً حاداً حول دعواتهم لبيع النفط العراقي وهو في بطن الأرض لشركات كبرى، واستلام أموال البيع لتمويل الحرب وسد العجز المالي.
وقال محمد الجاف، عضو البرلمان العراقي إن "العراق سيتعاون مع من يدفع له ويساعده في القضاء على داعش"، وأضاف:"الحكومة في مأزق وقد نشهد بعد شهرين أو ثلاثة عدم إمكانية على دفع مرتبات الموظفين، وحراك الدبلوماسية العراقية بات كثيفا مؤخرا لمساعدته، لكن مع الأسف دائما هناك شروط يفرضها الداعم على العراق".
اقرأ أيضاً: "داعش" يشنّ أكبر هجوم له في أفغانستان