من هم المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا بسبب سياسة بايدن في غزة؟

03 يوليو 2024
مظاهرة مقابل البيت الأبيض احتجاجاً على دعم إدارة بايدن لإسرائيل، 8 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل خلال الحرب على غزة أثار جدلاً واسعاً وأدى إلى استقالة تسعة مسؤولين اتهموه بغض الطرف عن الفظائع الإسرائيلية، بينما دافعت إدارته عن موقفها بالإشارة إلى انتقادها لمقتل المدنيين وجهودها لتعزيز المساعدات الإنسانية لغزة.
- من بين المستقيلين مريم حسنين وستايسي غيلبرت وألكسندر سميث، الذين انتقدوا سياسات بايدن الخارجية واتهموه بالسماح بالإبادة الجماعية وتقديم تقارير كاذبة إلى الكونغرس والرقابة على معلومات حول وفيات الفلسطينيين.
- استقالات أخرى شملت ليلي غرينبيرغ وهالة غريط وأنيل شيلين وطارق حبش وهاريسون مان وجوش بول، الذين عبروا عن معارضتهم لسياسة الإدارة الأميركية تجاه الحرب على غزة ودعمها لإسرائيل، مشيرين إلى الآثار الأخلاقية والقانونية والأمنية والدبلوماسية.

دفع دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل خلال الحرب على غزة والمستمرة منذ نحو تسعة أشهر بتسعة مسؤولين على الأقل في إدارته إلى الاستقالة واتهمه بعضهم بغض الطرف عن الفظائع الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.

وتنفي إدارة بايدن ذلك مستشهدة بانتقادها لمقتل مدنيين خلال الحرب على غزة وجهودها لتعزيز المساعدات الإنسانية للقطاع، حيث يقول مسؤولو صحة هناك إن نحو 38 ألف شخص استشهدوا في الهجوم الإسرائيلي.

وفي ما يلي المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا:

  • مريم حسنين

تركت مريم حسنين، التي كانت تعمل مساعدة خاصة بوزارة الداخلية الأميركية - المختصة بالموارد الطبيعية والإرث الثقافي - عملها، أمس الثلاثاء، وانتقدت سياسة بايدن الخارجية ووصفتها بأنها "تسمح بالإبادة الجماعية" وتجرد العرب والمسلمين من إنسانيتهم.

  • ستايسي غيلبرت

غادرت ستايسي غيلبرت، التي عملت في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، منصبها في أواخر شهر مايو/ أيار الفائت، وقالت إنها استقالت بسبب تقرير إلى الكونغرس قالت فيه الإدارة كذبا إن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة. وقد شرحت في مقابلة تلفزيونية كيف تمنع إسرائيل تدفق المساعدات إلى غزة.

  • ألكسندر سميث

استقال ألكسندر سميث، وهو متعاقد مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في أواخر مايو/ أيار الفائت، بدعوى الرقابة بعدما ألغت الوكالة نشر عرض له عن وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين. وقالت الوكالة إن العرض لم يخضع للمراجعة والموافقة المناسبة. وفي خطاب استقالته إلى رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانتا باور، قال سميث إن الوكالة تتعامل مع الحرب على غزة والفلسطينيين بشكل مختلف عن الصراعات الأخرى وحالات الطوارئ الإنسانية.

  • ليلي غرينبيرغ

في الخامس عشر من مايو/أيار الفائت، أصبحت ليلي غرينبيرغ أول شخصية سياسية يهودية معينة تستقيل من إدارة بايدن بعدما عملت مساعدة خاصة لكبير موظفي وزارة الداخلية الأميركية، حيث كانت قبل نحو شهرين من استقالتها تتظاهر في مدينة الإسكندرية بولاية فيرجينيا، تزامناً مع انعقاد مؤتمر "لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية" (أيباك)، وتطالب مع آخرين بوقف تمويل حرب الاحتلال ضد الفلسطينيين، وكتبت في صحيفة ذا غارديان: "باعتباري يهودية، لا أستطيع أن أؤيد كارثة غزة".

  • هالة غريط

استقالت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط، في إبريل/نيسان الفائت، اعتراضاً على سياسة واشنطن تجاه الحرب على غزة. وكتبت هالة غريط على موقع التواصل الاجتماعي لينكد إن: "استقلت في إبريل/ نيسان من عام 2024، بعد 18 عاماً من الخدمة المتميزة اعتراضاً على سياسة الولايات المتحدة في غزة".

  • أنيل شيلين

واستقالت أنيل شيلين (38 عاماً)، من منصبها بعد عام من عملها مسؤولةً للشؤون الخارجية في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، قائلة إن "عملها تعقّد بسبب الحرب في غزة ومجموعة من الآثار الأخلاقية والقانونية والأمنية والدبلوماسية المصاحبة للولايات المتحدة"، وكتبت في مقال نشرته شبكة "سي أن أن" أنها لا تستطيع خدمة حكومة "تسمح بمثل هذه الفظائع".

  • طارق حبش

استقال طارق حبش، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه كمساعد خاص في مكتب التخطيط التابع لوزارة التعليم في يناير/ كانون الثاني الفائت، وقال إن إدارة بايدن "تتعامى" عن الفظائع في غزة.

وقال طارق حبش في رسالة إلى وزير التعليم ميغال كاردونا: "لا أستطيع أن أبقى صامتا بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع التي ارتكبت بحق الفلسطينيين الأبرياء، في ما وصفه خبراء حقوقيون بارزون بأنه حملة إبادة جماعية تشنها الحكومة الإسرائيلية".

  • هاريسون مان

استقال هاريسون مان، الضابط برتبة ميجر في الجيش الأميركي والمسؤول بوكالة مخابرات الدفاع، في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت بسبب الحرب على غزة، وأعلن عن أسباب استقالته في مايو/ أيار الفائت.

وقال مان إن الخوف منعه لبضعة أشهر من البوح ببواعث الاستقالة، وكتب في رسالة شاركها مع زملائه الشهر الماضي ونشرها الاثنين على حسابه في لينكد إن: "خفت. خفت من انتهاك معاييرنا المهنية. خفت من مسؤولين أحترمهم. خفت من شعوركم بالتعرّض للخيانة. أنا متأكد من أن بعضكم سيشعر على هذا النحو عند قراءة هذا". ولم ترد وكالة استخبارات الدفاع على طلب للتعليق.

الصورة
هاريسون مان
الضابط هاريسون مان (إكس)
  • جوش بول

ترك جوش بول، مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت في أول استقالة معلنة، مشيرا إلى ما وصفه "بالدعم الأعمى" من واشنطن لإسرائيل. وقال بول إن الدعم العسكري الأميركي الشديد لتل أبيب يعطي فعلياً إسرائيل ضوءاً أخضر من أجل فعل كل ما تشاء في غزة، بغض النظر عن الكلفة البشرية لذلك.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون