تشكل الحرب في أوكرانيا، بعد مرور عام تقريباً على الاجتياح الروسي والتوترات المتنامية بين بكين وواشنطن، أحد الرهانات الرئيسية في مؤتمر ميونخ حول الأمن الذي ينطلق يوم الجمعة المقبل.
ومن القادة الذين سيحضرون القمة المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
وتحضر المؤتمر كذلك نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، فضلاً عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الذي يغادر مهامه الخريف المقبل، ويجمع مؤتمر الأمن هذا سنوياً في ميونخ عاصمة مقاطعة بافاريا، مسؤولين وخبراء.
في حين تستعد أوكرانيا لهجوم روسي جديد، يتوقع أن يجدد القادة التزامهم دعم كييف طالما اقتضت الضرورة لصد الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط عام 2022.
وقال مدير المؤتمر كريستوف هوسغن، اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحافي إن المؤتمر الذي يقام بعد سنة من ارتكاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "انتهاكاً للحضارة"، يواجه سؤالاً أساسياً حول "كيفية احترام نظام عالمي مبني على قواعد" محددة.
وتساءل هوسغن: "في المستقبل هل سيتوافر نظام تسيطر عليه قوة القانون، أم نظام تسوده شريعة الغاب؟"، مضيفاً أن مسألة "طريقة التعامل مع أفراد وقادة سياسيين لا يحترمون دولة القانون" ستكون مطروحة أيضاً.
ويتوقع أن يكون التوتر بين الولايات المتحدة والصين الذي أججه تحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأميركية، مطروحاً أيضاً.
وشددت بكين على أن المنطاد له أغراض مدنية، واتهمت اليوم الولايات المتحدة بإرسال مناطيد لتحلق فوق أراضيها.
وأكد مدير المؤتمر: "أتمنى فعلاً حصول محادثات على هامش الحدث (...) سبق وشددت على حضور وفد أميركي رفيع المستوى".
(فرانس برس)