الحرس الثوري الإيراني: إسماعيل هنية اغتيل بقذيفة أطلقت من خارج مقر إقامته

03 اغسطس 2024
احتجاجات في جاكارتا تنديداً باغتيال إسماعيل هنية، 3 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الحرس الثوري الإيراني أن اغتيال إسماعيل هنية تم بواسطة قذيفة قصيرة المدى، مشيراً إلى تورط الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية.
- صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين أن الاغتيال تم بواسطة عبوة ناسفة داخل المبنى، مما يشير إلى اختراق أمني كبير.
- رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني أكد أن الرد على الاغتيال سيكون حتمياً ومؤلماً، بينما نفى ممثل حماس في إيران صحة رواية "نيويورك تايمز".

العملية تمت عبر إطلاق قذيفة قصيرة المدى برأس حربي زنة 7 كلغ

وقع انفجار شديد من خارج نطاق مكان إقامة الضيوف

توعّد الحرس الثوري بالرد في زمان ومكان وكيفية مناسبة بحزم

قال الحرس الثوري الإيراني في بيان، اليوم السبت، بشأن ملابسات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء إن "التحقيقات التي أجريت تظهر أن هذه العملية الإرهابية تمت عبر إطلاق قذيفة قصيرة المدى برأس حربي بوزن حوالي سبعة كيلوغرامات مع انفجار شديد وذلك من خارج نطاق مكان إقامة الضيوف".

وأضاف الحرس الثوري في بيانه الثالث بخصوص عملية الاغتيال أن "هذا العمل تم بتخطيط وتنفيذ من الكيان الصهيوني ودعم من الإدارة الأميركية المجرمة"، مؤكداً في ختام بيانه أن "الثأر للشهيد إسماعيل هنية حتمي والكيان الصهيوني المغامر والإرهابي سيتلقى الرد على هذه الجريمة التي هي عقوبة صعبة في زمان ومكان وكيفية مناسبة بحزم".

وخرجت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير سابق الخميس، برواية مثيرة لحادثة الاغتيال تركّز على إظهار اختراق أمني كبير قام به جهاز "الموساد" الإسرائيلي للإجراءات الأمنية الإيرانية. وقالت الصحيفة نقلاً عمن قالت إنهم سبعة مسؤولين بالشرق الأوسط، بينهم اثنان إيرانيان ومسؤول أميركي، إن اغتيال إسماعيل هنية جرى عبر عبوة ناسفة هُرّبت ووُضعت داخل المبنى الذي كان يقيم فيه هنية.

وأشارت إلى أن القنبلة أُخفِيَت قبل نحو شهرين داخل المبنى، موضحة أن الحرس الثوري الإيراني هو من كان يتولى حمايته. وتتابع نيويورك تايمز أن تفجير القنبلة جرى عن بعد، عقب التأكد من وجود هنية في غرفته. وكان بيان حماس، الذي نعت فيه هنية، أشار إلى أنه استشهد "إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران"، ما وجّه التحليلات الأولى إلى فرضية أن الاغتيال جرى بصاروخ، إلا أن الجدل استمر مع تقديم روايات أخرى، ليستمر الغموض يكتنف حادثة اغتيال إسماعيل هنية، حتى صدور بيان الحرس الثوري اليوم.

أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، اليوم السبت، في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد" إن رد بلاده على اغتيال إسماعيل هنية "قادم لا محالة". وأضاف عزيزي أن الرد "له مواصفات عدة، أولها أنه حتمي، وثانياً أنه سيكون مؤلماً وحازماً، وثالثاً أنه سيبعث على الندم، ورابعاً سيشكل رادعاً ويلقن درساً لن ينساه العدو"، قائلاً: "لن نتوانى في الدفاع عن أمننا القومي ومصالح شعبنا وقيمنا الثورية".

بدوره، كشف ممثل حركة حماس في إيران خالد القدومي، الجمعة، لـ"العربي الجديد" عن ملابسات وتفاصيل بشأن عملية اغتيال هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان، نافياً صحة ما نشرته "نيويورك تايمز" عن أن الاغتيال تم عبر قنبلة مزروعة في مكان الإقامة. وقال: "من الواضح من شكل المكان بعد الهجوم وما حدث له، ومن جثة الشهيد القائد إسماعيل هنية، أن الاستهداف قد تم بواسطة مقذوف من الجو، سواء كان صاروخاً أو قذيفة".