تفقّد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، اليوم السبت، القوات الإيرانية في جزيرة أبو موسى بالخليج، والتي تحتلها إيران وفق ما تقول الإمارات، لتقييم مدى استعدادات هذه القوات وجاهزيتها، في وقت تتزايد فيه احتمالات وقوع مواجهة عسكرية في المنطقة بين طهران وواشنطن.
وفي تصريحات له من الخليج، قال سلامي، وفق ما أورده التلفزيون الإيراني، إنّ "الجزر الثلاث الإيرانية تشكل الواجهة الدفاعية للبلاد في مواجهة الأعداء"، وهي جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، التي تحتلها إيران وفق ما تقول الإمارات.
وهدد سلامي بأنّ "أي اعتداء من قبل العدو علينا سنردّ عليه بعمل مماثل وحازم"، مضيفاً: "إننا أثبتنا مرات عدة أنه لن نترك أي تهديد أو اعتداء من قبل الأعداء من دون رد".
وشدد على أن "بحرية الحرس الثوري لديها قدرات كافية لمواجهة القطع تحت السطح للعدو"، وذلك على ما يبدو تعليقاً على وصول الغواصة النووية الأميركية إلى الخليج، خلال الشهر الماضي.
وأكدت مصادر إيرانية رفضت كشف هويتها، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ القوات البحرية والدفاع الجوي الإيراني "في حالة استنفار وتأهب قصوى خاصة على الحدود الجنوبية والغربية للتصدي لأي عدوان محتمل".
وجاءت زيارة سلامي لجزيرة أبو موسى بعد أسبوع على قيام قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنغسيري، بزيارة جزيرتي طنب الصغرى وطنب الكبرى، برفقة قادة عسكريين آخرين، وتفقد "مدى جاهزية" القوات الإيرانية.
وفيما تؤكد كل من طهران وواشنطن عدم رغبتهما في إشعال حرب في المنطقة، لكن ثمة مؤشرات تخالف ذلك، فتتهم الإدارة الأميركية طهران بتصعيد الأوضاع في المنطقة، ويشكل العراق هذه الأيام ساحة ساخنة للمواجهة بعد تصاعد الهجمات على السفارة والقوات الأميركية هناك.
لكن بموازاة ذلك، ثمة تقارير لا تستبعد احتمال توجيه واشنطن، خلال الفترة الباقية لولاية دونالد ترامب، ضربات إلى مواقع نووية وعسكرية إيرانية، ويعزز هذه الفرضية استقدام الولايات المتحدة معدات حربية إلى المنطقة، منها الغواصة النووية وقاذفات B52، وسط تحركات عسكرية تعتبرها طهران "مشبوهة واستفزازية".
(العربي الجديد)