الحكومة السويسرية: لا استفتاء شعبياً بشأن "إف 35" قبل توقيع العقود

24 اغسطس 2022
جمع تحالف "أوقفوا ف35" مائة ألف توقيع الضرورية لتنظيم استفتاء شعبي (فرانس برس)
+ الخط -

 

قالت الحكومة السويسرية، يوم الأربعاء، إنه ليس لديها الوقت لتنظيم استفتاء شعبي حول شراء مقاتلات أميركية من طراز إف 35 قبل توقيع العقود، لأن العرض الأميركي ينتهي في مارس/آذار.

الأسبوع الماضي، أودع التحالف اليساري "أوقفوا إف 35" التواقيع المائة ألف الضرورية لدى المستشارية الفدرالية في برن لتنظيم استفتاء شعبي، وفقًا لما يسمح به القانون السويسري.

ومع ذلك على المجلس الاتحادي (الحكومة) تحديد موعد التصويت.

وأشار المجلس، الأربعاء، إلى أن "الجدول الزمني الذي طلبه المبادرون، لتنظيم استفتاء شعبي قبل انتهاء سريان العروض في مارس/آذار 2023 لا يمكن تحقيقه".

وأضاف "حتى من خلال تسريع الإجراءات المعتادة للإدارة الاتحادية من المستحيل الالتزام بالجدول الزمني المطلوب؛ وذلك لأن واجب الرعاية لن يُحترم وبالتالي لا يستطيع المجلس الاتحادي والبرلمان التعامل مع المبادرة بالعناية اللازمة".

ويشير إلى أنه إذا لم يتم توقيع عقود الشراء قبل نهاية مارس 2023، فإن "مفاوضات إضافية ستكون ضرورية لتمديد سريان العرض" والتأخير في تسلم الطائرات "سيكون له عواقب وخيمة على أمن سويسرا".

أثار هذا الإعلان غضب أولئك الذين يعارضون شراء طائرات إف 35.

وقالت بريسكا سيلر غراف النائبة الاشتراكية "نطالب بأن يتمكن الناخبون من التصويت على أكبر عقد أسلحة في تاريخ سويسرا. لا أكثر ولا أقل".

وكانت الحكومة قررت في نهاية يونيو/حزيران 2021 شراء 36 طائرة من طراز إف 35 آي من الشركة الأميركية لوكهيد مارتن.

في سبتمبر/أيلول 2020 وافق السويسريون بفارق ضئيل في استفتاء شعبي على تخصيص مبلغ بقيمة ستة مليارات فرنك (5,6 مليارات يورو) للسماح للقوات الجوية بالتزود بطائرات جديدة.

بما أن المقاتلة اعتبرت منذ البداية كمنتج للتصدير يهدف إلى ضمان هيمنة واشنطن على سوق الطائرات المقاتلة، كانت الطائرة إف 35 موضوع شراكة مع ثماني دول بما فيها المملكة المتحدة، وحصلت كل دولة على جزء من العمل لإنتاجها وفق استثمارها. وسيتم تجميع الطائرات التي ستسلم لسويسرا في إيطاليا بشكل أساسي.

مؤخراً انضمت اليونان وألمانيا إلى قائمة البلدان التي ترغب في التزود بهذه المقاتلة التي اشترتها المملكة المتحدة وبلجيكا والدنمارك وإيطاليا وفنلندا والنروج وهولندا وبولندا.

(فرانس برس)