الحوثيون استخدموا بيانات أقمار اصطناعية روسية مع توسيع ضرباتهم في البحر الأحمر

25 أكتوبر 2024
الحوثيون استولوا على سفينة غالاكسي ليدر، 12 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولي دفاع أوروبيين قولهم إن روسيا زودت جماعة أنصار الله (الحوثيون) ببيانات أقمار اصطناعية تابعة لها، استخدمتها الجماعة في توسيع ضرباتها في البحر الأحمر، فيما أفاد شخص، وصفته الصحيفة بأنه مُطلع، بأن البيانات جرى تمريرها من خلال أعضاء في الحرس الثوري الإيراني الذين كانوا على علاقة بالحوثيين في اليمن.

وبحسب الصحيفة، فقد كانت الولايات المتحدة قلقة من أن روسيا قد تزيد من تصعيد الوضع في المنطقة من خلال تزويد الحوثيين بصواريخ روسية مضادة للسفن أو مضادة للطائرات، والتي قد تهدد مساعي الجيش الأميركي لحماية السفن في المنطقة، ولكن لا يوجد حتى الآن أي دليل على أن روسيا فعلت ذلك.

في وقت سابق من هذا الشهر، حاول تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت، الذي أُطلق سراحه مؤخراً من سجن أميركي في صفقة تبادل أسرى مع موسكو، التوسط في بيع أسلحة صغيرة أوتوماتيكية بقيمة حوالي عشرة ملايين دولار للحوثيين، وفقاً لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت عملية البيع قد علم بها الكرملين.

ومنذ أن بدأ الحوثيون في مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل قبل عام تقريباً، بدأت معظم السفن بإيقاف تشغيل إشارات الراديو الخاصة بها، ما أدى إلى تعقيد الجهود الرامية إلى تعقبها، لكن بيانات الأقمار الاصطناعية قد يكون لها دور في تعقب تلك السفن.

ورجحت الصحيفة أن تكون هذه المساعدات الروسية "دلالة على التحول في استراتيجية روسيا"، إذ عزز الرئيس الروسي العلاقات مع إيران، في حين أدار كتفه عن علاقته الطويلة مع إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وانتقد بوتين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الحرب على غزة. وقال، اليوم الخميس، إن "المنطقة على حافة حرب شاملة".

ودعا بوتين، اليوم الخميس، إلى أن تلعب الأمم المتحدة دوراً مركزياً في دعم السلام والأمن، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية تكيفها مع وقائع القرن الـ21 من أجل مواصلة الأداء الفعال، ومحذراً من مغبة التصعيد في الشرق الأوسط. وحثّ بوتين خلال الجلسة الختامية العامة للاجتماع الموسع لدول مجموعة "بريكس" وخارجها، في إطار قمة المجموعة المنعقدة في قازان، على "توسيع تمثيل دول آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، بما فيها تلك التي يحضر قادتها في القاعة، ضمن مجلس الأمن وغيره من الجهات الرئيسية".

وبعد كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تطرق بوتين باقتضاب إلى النزاع في أوكرانيا قائلاً: "بالطبع، للأسف، هناك نزاعات مسلحة كثيرة تجري على الكوكب. يحدث ذلك على حدودنا أيضاً، وهذا يؤسفنا كثيراً".

وكذلك، تطرق إلى الوضع حول فلسطين مضيفاً: "لكن بالطبع، الكارثة الإنسانية في قطاع غزة هي وضع خاص. كل ما يجري هناك لا يمكن ألا يثير ألماً في قلوب أغلب البشر على الكوكب". وحذر من مغبة "توسع أعمال القتال التي بدأت في غزة قبل عام إلى لبنان والمساس بدول أخرى في المنطقة مع زيادة حدة المواجهة بين إسرائيل وإيران"، معتبراً أن "كل ذلك يشبه تفاعلاً متسلسلاً ويضع الشرق الأوسط برمته على حافة حرب واسعة النطاق".