قال المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" في اليمن (الحوثيون)، اليوم الأربعاء، إن القوات البحرية اليمنية استهدفت سفينة كانت متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، انتصاراً للشعب الفلسطيني الذي يتعرّض للعدوان.
وبحسب ما أكد العميد يحيى السريع، فإن استهداف السفينة "سي إم أي سي جي إم تيج" جاء بعد أن رفض طاقمها الاستجابة للنداءات بما في ذلك الرسائل التحذيرية النارية.
وأشار إلى استمرار منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، "حتى إدخال ما يحتاجه أهالي قطاع غزة من غذاء ودواء"، مؤكداً في الوقت ذاته أن حركة الملاحة في البحرين مستمرة إلى كافة الوجهات باستثناء الموانئ الإسرائيلية.
كما أكد أن "أي اعتداء أميركي لن يمرَ دون رد أو عقاب"، محذراً في الوقت ذاته من اتخاذ اي إجراء لحماية السفن المتجهة لإسرائيل.
وكانت شركة الأمن البحري البريطانية (أمبري) قد قالت، يوم الثلاثاء، إن سفينة حاويات ترفع علم مالطا أبلغت عن وقوع ثلاثة انفجارات قربها، على بعد نحو 24 كيلومتراً جنوب غربيّ ميناء المخا في اليمن.
واشنطن ودول حليفة تهدد الحوثيين إذا استمرت هجماتهم على السفن
إلى ذلك، حضّت الولايات المتحدة الأميركية و11 دولة حليفة، اليوم الأربعاء، الحوثيين على أن "يوقفوا فورا هجماتهم غير القانونية على السفن في البحر الأحمر"، تحت طائلة "تحمل العواقب".
وقال هذا الائتلاف من الدول في بيان: "على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي وحرية انتقال البضائع في الممرات المائية الأساسية في المنطقة".
ويأتي البيان بعد تقارير تفيد بأن إدارة الرئيس جو بايدن تنظر في احتمال توجيه ضربات مباشرة للحوثيين إذا تواصلت الهجمات، بحسب ما نشرته وكالة فرانس برس.
ومن موقّعي البيان بريطانيا التي أصدرت أول من أمس الاثنين، تحذيرا للحوثيين باتخاذ "إجراءات مباشرة"، وكذلك أستراليا وكندا وألمانيا واليابان.
وكانت البحرين، الدولة الإقليمية الوحيدة التي وقعت البيان، حيث تربطها علاقات متوترة مع إيران التي تدعم الحوثيين.
وكثفت جماعة الحوثي، التي تسيطر على معظم مناطق اليمن، ومنها العاصمة صنعاء، هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر، اعتراضاً على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وعلقت العديد من شركات الشحن البحري عملياتها في البحر الأحمر بعد الهجمات أو اضطرت إلى خوض الرحلة الأطول حول أفريقيا.