اعتبرت جماعة الحوثي قيام "ألوية العمالقة" التي كانت تخوض معارك معها منذ مطلع العام الجاري بإنهاء عملياتها العسكرية وإعادة تموضعها في محافظة شبوة شرقيّ اليمن، أنه "خدعة " من دولة الإمارات التي تدعم تلك المجاميع السلفية.
وكانت "ألوية العمالقة" المدعومة إماراتياً، قد أعلنت، الجمعة، انتهاء عملياتها التي أثمرت استعادة السيطرة على أربع مديريات في محافظتي شبوة ومأرب، والعودة إلى شبوة، وذلك بعد تصعيد عسكري واسع واجهته جماعة الحوثيين باستهداف العمق الإماراتي.
وقال القيادي الحوثي، المعيَّن سفيراً لحكومة الجماعة في طهران، إبراهيم الديلمي، إن الإمارات "لا تستطيع الاستمرار في أي مواجهة، واليوم تلجأ للمخادعة وإعلان انسحابات وإعلان تموضع في شبوة"، على حد تعبيره.
#المسيرة_عاجل | الديلمي للمسيرة: الإمارات لا تستطيع الاستمرار في أي مواجهة واليوم تلجأ للمخادعة وإعلان انسحابات وإعلان تموضع في شبوة
— المسيرة - عاجل (@alosbou) January 28, 2022
وأضاف الديلمي، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة، مساء الجمعة: "ما لم تغادر قوات التحالف الأراضي اليمنية ويتم معالجة الأسرى ودفع التعويضات ورفع الحصار أولاً قبل كل شيء؛ فإن دول التحالف ستكتوي بضربات لم تتوقعها قَطّ".
وأشار القيادي الحوثي إلى أن مفاعيل الضربات الصاروخية على الإمارات كانت واضحة المعالم، لكن أبوظبي ومن خلفها أميركا "ما زالوا يلجؤون للخداع عبر إعادة التموضع".
وبخصوص أنباء عن وساطات دولية للتهدئة؛ ذكر الديلمي أنه "لا يوجد حتى الآن أي وساطات حقيقية، ولا أي حلول منصفة وعادلة"، لافتاً إلى أن الهجمات التي نفذتها جماعته في العمق الإماراتي "هي من صنعت وستصنع التحول الحقيقي في الموقف".
وكانت ألوية العمالقة المدعومة إماراتياً، قد شنت عملية عسكرية واسعة مطلع العام الجاري، تكللت بدحر الحوثيين من مديريات عسيلان وبيحان وعين، غربي محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز، وحصل التوغل إلى مديرية حريب جنوب مأرب.
وفيما كانت القوات الحكومية التابعة للجيش اليمني تأمل استمرار العملية حتى تفك الحصار الحوثي على جنوب مأرب، يبدو أن توغل ألوية العمالقة في مديرية حريب كان هدفه تأمين المكاسب التي تحققت في شبوة من أي هجوم حوثي محتمل لاستعادة المناطق التي خسرتها الجماعة.