- القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) ترد بتدمير قارب وطائرة مسيّرة بمناطق الحوثيين وتنفي وقوع أضرار بالسفن الأميركية أو التحالف، بينما تشير إلى أضرار طفيفة لناقلة نفط ترفع علم بنما.
- الحوثيون يشنون هجمات على السفن في البحر الأحمر كتضامن مع الفلسطينيين، مما يؤثر على حركة الشحن العالمية ويدفع الشركات لتغيير مساراتها، فيما تقود واشنطن ولندن ردودًا انتقامية وتصعيد التوترات مع اعتبار السفن الأميركية والبريطانية أهدافًا عسكرية.
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، مساء الجمعة، استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط طائرة مسيّرة أميركية في المجال الجوي لمحافظة صعدة باليمن. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، إن قواتهم البحرية استهدفت السفينة "أندروميدا ستار"، وهي سفينة نفط بريطانية، في البحر الأحمر، متحدثاً عن إصابة السفينة مباشرةً بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة. كذلك أعلن سريع تمكن قواتهم الجوية يوم أمس من إسقاط طائرة مسيَّرة أميركية من نوع "إم كيو 9" في أجواء محافظة صعدة، شمال غرب العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن المسيَّرة أُسقِطَت "في أثناء تنفيذها مهمات عدائية". وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، تدمير قارب وطائرة مسيَّرة بمناطق الحوثيين في اليمن.
وقالت "سنتكوم" في بيان، إن صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أُطلق، الخميس، من مناطق سيطرة الحوثيين باتجاه خليج عدن. وأوضحت أنه "لم يُبلَّغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو سفن التحالف (حارس الازدهار) أو السفن التجارية" في المنطقة. ومساء الخميس، أعلنت جماعة الحوثيين استهداف سفينة إسرائيلية في خليج عدن، وإطلاقها عدداً من الصواريخ الباليستية والمجنحة على عدد من الأهداف التابعة للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن العمليات التي تنفذها لنصرة الشعب الفلسطيني "لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".
وقال الجيش الأميركي، ليل الجمعة -السبت، إن الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون في اليمن سبّبت "أضراراً طفيفة" لناقلة نفط ترفع علم بنما خلال إبحارها في البحر الأحمر يوم الجمعة. وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي إن الحوثيين أطلقوا ثلاثة صواريخ في الهجوم، ألحق أحدها أضراراً بالسفينة أندروميدا ستار التي ترفع علم بنما والمسجلة في سيشيل. وصفت شركة الأمن الخاصة أمبري الناقلة بأنها "تعمل في التجارة المرتبطة بروسيا". وقالت أمبري إن السفينة كانت متجهة من بريمورسك في روسيا إلى فادينار في الهند. وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن سفينة أخرى، وهي السفينة مايشا التي ترفع علم أنتيكوا بربادوس والتي تديرها ليبيريا، كانت موجودة أيضاً في مكان قريب من موقع الهجوم الذي وقع قبالة ميناء المخا اليمني بالقرب من مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.
ويشنّ الحوثيون في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، ويقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا. في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات انتقامية يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحىً تصعيدياً، أعلن الحوثيون في يناير أنهم باتوا يعتبرون كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية.