- القوات الأميركية ترد بتدمير منظومة صواريخ وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين، فيما تستمر الهجمات الحوثية على السفن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
- التصعيد العسكري يؤدي إلى تعطيل حركة الشحن العالمية، مما يضطر الشركات لتغيير مساراتها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة، وسط غارات انتقامية من الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف حوثية في اليمن.
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع في بيان، اليوم الأحد، تنفيذ خمس عمليات عسكرية خلال الـ72 ساعة الماضية، وذلك "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردًا على العدوان الأميركي البريطاني على اليمن". وبحسب سريع فإن القوات البحرية استهدفت سفينة (HOPE ISLAND) البريطانية في البحرِ الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، إضافة إلى استهداف سفينتين إسرائيليتينِ كانتا متجهتين إلى موانئ فلسطين المحتلة، وهما: (MSC GRACE F) في المحيط الهندي، و(MSC GINA) في البحر العربيِّ.
كما أكد أن "سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية نفذ عمليتين عسكريتين استهدفتا عدداً من الفرقاطات الحربية الأميركية في البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيّرة". وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين إنّ "القوات المسلحةَ اليمنية مستمرة في تنفيذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المرتبطة بالعدو الإسرائيلي أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنّ صاروخاً سقط بالقرب من سفينة في خليج عدن على بعد 59 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء عدن باليمن، لكن لم تقع أضرار بالسفينة أو إصابات في صفوف الطاقم، فيما أعلنت الهيئة وقوع هجوم آخر على بعد حوالى 102 ميل بحري جنوب غرب المكلا.
في غضون ذلك، قالت القيادة المركزية الأميركية اليوم الأحد، إنها دمرت يوم أمس السبت منظومة صواريخ أرض-جو متنقلة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وذكرت في بيان أن القوات الأميركية أسقطت أيضا طائرة مسيرة فوق البحر الأحمر، مضيفة أن سفينة تابعة للتحالف رصدت أيضا صاروخا مضادا للسفن واشتبكت معه ودمرته. ولم يبلغ عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.
و"تضامناً مع غزة" التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن. وبدأ الحوثيون باستهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، وقالوا إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً، أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعتبرون كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية. وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا. وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات انتقامية على أهداف للحوثيين في اليمن.