- الحوثيون ينفذون ست عمليات عسكرية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة في البحر الأحمر وخليج عدن، مستهدفين السفن التجارية الدولية تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
- تحالف بقيادة واشنطن يشن غارات على مواقع الحوثيين ردًا على هجماتهم، بينما يؤكد الحوثيون استمرار عملياتهم طالما استمر العدوان والحصار على غزة، مما يعرقل الشحن العالمي ويزيد التوتر في الشرق الأوسط.
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا شنتا غارة جوية على محافظة صعدة شمالي البلاد.
وقالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة في شريطها العاجل: "طيران العدو الأميركي البريطاني يشن غارة على منطقة القطينات بمديرية باقم (التابعة لصعدة)".
ولم تذكر القناة تفاصيل بشأن نتائج الهجوم، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب الأميركي أو البريطاني حتى الساعة 13:10 (ت.غ).
وتعتبر محافظة صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، وترتبط بحدود برية مع السعودية.
وقال الحوثيون أمس إنهم نفّذوا ست عمليات عسكرية خلال الـ72 ساعة الماضية استخدموا خلالها عدداً كبيراً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في كل من البحر الأحمر وخليج عدن والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبدأ الحوثيون باستهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقالوا إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة بوجه الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وفي مقابل تلك الضربات، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر. بدورهم، أعلن الحوثيون أن جميع السفن الأميركية والبريطانية باتت ضمن أهدافها العسكرية.
وتقول جماعة الحوثيين إن الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا لا تؤثر في قدراتهم العسكرية، وأكد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز سابق أن الجماعة مستمرة بعملياتها "طالما استمر العدوان والحصار على غزة"، مشدداً على أن "ما يمكن أن يوقف عملياتنا البحرية هو فقط وقف العدوان والحصار على غزة".
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى عرقلة الشحن العالمي، وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا، وأثارت مخاوف من أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط على نطاق أوسع.