استمع إلى الملخص
- تم فرض حصار خانق على تعز لسنوات، مما أعاق حرية التنقل ووصول السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، مما دفع المدنيين لاستخدام طرق بديلة طويلة وخطرة.
- خلال الهدنة في أبريل 2022، نوقش فتح الطرق في المحافظات اليمنية، حيث أكد المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، عبر الوساطة الأممية، على أهمية فتح الطرقات لتسهيل حركة المواطنين والمساعدات.
أعلن أحمد المساوي، المعين من قبل جماعة الحوثيين قائماً بأعمال محافظ تعز اليمنية، واللجنة العسكرية، اليوم الجمعة، فتح طريقين إلى المدينة ابتداءً من اليوم، تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة مهدي المشاط. وأوضح المساوي أن الطريق الرئيسي الأول هو الحوبان - قصر الشعب - الكمب، ويخصص للمسافرين ووسائل النقل الخفيفة، والطريق الثاني الستين - الخمسين - مدينة النور - بئر باشا، ويخصص لشاحنات النقل الثقيل والمتوسط.
ويفرض الحوثيون حصاراً خانقاً على مدينة تعز من ثلاثة اتجاهات، إذ كان للمدينة منفذ وحيد مستحدث يربط تعز بمدينة عدن عبر طريق يمر جنوباً بمدينة التربة، والذي يمتد لست ساعات، بعد أن كان الطريق الرسمي الواصل بين المدينتين يستغرق ساعتين فقط.
وأكد المساوي، وفق ما نقلته وكالة سبأ بنسختها التابعة للحوثيين: "الحرص على توفير جوانب الأمن والسلامة للمواطنين، وتخفيف معاناتهم، خاصة قبل حلول عيد الأضحى المبارك، بالرغم من عدم استجابة الطرف للآخر للمبادرات السابقة"، وفق قوله. ونوه القائم بأعمال محافظة تعز، بما قال إنها جهود الجانب العسكري لفتح هذه الطرق لتسهيل تنقل المواطنين والمسافرين بأمن وأمان.
من جهته لفت عضو اللجنة العسكرية العميد شكري نعمان، إلى أن "الطرف الآخر كان يتحجج في جميع المراحل التي تم فيها التحاور معه في عمان ومسقط والأردن، بأن يتم فتح طريق سوفتيل القصر"، مؤكداً أنه "وبعد فتح هذا الطريق اليوم، لم يعد أمام الطرف الآخر أي عذر".
وقيّد الحصار المفروض على مدينة تعز حرية تنقل المواطنين، وأعاق تدفق وصول السلع الأساسية والمواد الغذائية والأدوية، ووصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة، وأجبر المدنيين على استخدام طرق فرعية بديلة تمتاز بطولها ووعورتها وخطرها. ومنذ تسع سنوات، يطالب أبناء تعز بحرية التنقل لمنع مزيد من التدهور في الأزمة الإنسانية الخطيرة أصلاً في المدينة.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قال المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام، لـ"العربي الجديد"، إن الطرق المغلقة كانت نتيجة الحرب العدوانية التي استهدفت اليمن من تحالف العدوان الأميركي السعودي الإماراتي البريطاني، بحسب تعبيره. ويلفت إلى أنه "خلال الهدنة (إبريل/ نيسان 2022)، تمّ نقاش فتح الطرق، وقد أكدنا عبر الوساطة الأممية فتح الطرقات في عموم المحافظات اليمنية التي بها طرق مغلقة".