أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن، مساء السبت، البدء في فتح طرق إلى مدينة تعز، التي تفرض عليها الجماعة حصاراً خانقاً منذ سبع سنوات، الأمر الذي تسبب في عرقلة مقومات الحياة في المدينة المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة الشرعية.
وقالت وكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون بصنعاء إنّ سلطات الجماعة في تعز باشرت رفع الحواجز الترابية عند الضواحي الشمالية لمدينة تعز، تمهيداً لفتح طريق بطول 12 كيلومتراً.
وقال صلاح عبد الرحمن بجاش، المعين من الجماعة محافظاً لتعز، إنّ الطريق التي ستُفتح ستعمل على تخفيف معاناة المواطنين، خاصة المرضى والمواطنين الداخلين إلى المحافظة والخارجين منها.
ولم يصدر أي تعليق من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً حول إعلان حركة الحوثي عن فتح عدة طرق إلى مدينة تعز من جانب واحد.
وتأتي هذه الخطوة قبل استئناف جولة ثانية من المحادثات المباشرة المقرر لها غداً الإثنين، بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان، برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وتتركز المباحثات حول فتح المعابر والطرق في تعز ومحافظات أخرى، بموجب إعلان اتفاق الهدنة الإنسانية التي وافق الطرفان، يوم الخميس، على تمديدها شهرين إضافيين.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن توافق مبدئي بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين حول اقتراح لإعادة فتح الطرق والمعابر بشكل تدريجي في مدينة تعز ومحافظات أخرى، بموجب اتفاق الهدنة.
ويعد رفع حصار تعز مطلباً رئيسياً للحكومة اليمنية في مختلف جولات المباحثات بين الجانبين، فيما ترفض جماعة الحوثيين فتح الطريق وتقترح فتح طرق جبلية بديلة، كما جاء في مباحثات الأردن، كما تطالب بأن تدفع الحكومة رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.
وقبل الإعلان عن هدنة جديدة مدة شهرين إضافيين، انتهت هدنة كانت قد بدأت في مطلع إبريل/نيسان الماضي، برعاية من الأمم المتحدة، وشملت وقفاً كلياً لإطلاق النار، والسماح بدخول سفن مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة، وإطلاق رحلتين أسبوعياً من مطار صنعاء، بالإضافة إلى فتح الطرق والمعابر في مدينة تعز ومحافظات أخرى.
(رويترز، العربي الجديد)