استمع إلى الملخص
- المتحدث العسكري للحوثيين يؤكد على دقة الضربات الصاروخية ويشير إلى تنفيذ عمليات مشتركة ضد سفن تابعة لشركات انتهكت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
- الحوثيون يعلنون عن تصعيد هجماتهم التضامنية مع غزة، مستهدفين السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، فيما ترد الولايات المتحدة وبريطانيا بغارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع الحوثيين في اليمن.
قالت جماعة الحوثيين في اليمن اليوم الأحد إنها استهدفت المدمرة البريطانية "دايموند" في البحر الأحمر بصواريخ باليستية، مشيرة في بيان إلى أن الإصابة كانت "دقيقة" دون أن توضح ما إذا كانت قد تسببت في أضرار، وهو الهجوم الذي نفت لندن حدوثه. وقالت جماعة الحوثيين إن الضربات أصابت كذلك سفينتين تابعتين للمدمرة البريطانية هما "نورديرني" و"تافيشي" وإنها أدت "إلى نشوب حريق" في السفينة الأولى.
وفي التفاصيل، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع في كلمة بثها التلفزيون الأحد، إن "القوة الصاروخية للحوثيين استهدفت المدمرة الحربية البريطانية (دايموند) في البحرِ الأحمر (...) بعددٍ من الصواريخِ الباليستية". وأضاف أن "القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نفّذت عمليتين عسكريتين مشتركتين ضدَّ سفينتين تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة وهما: سفينةُ (Norderney) (...) وسفينة (MSC Tavvishi) في بحر العرب".
في المقابل، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن بيان جماعة الحوثيين في اليمن بشأن إطلاق صواريخ باليستية على المدمرة البريطانية "كاذب". وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "هذه الادعاءات غير صحيحة". وقررت بريطانيا في 12 مارس/آذار الماضي إرسال السفينة "دايموند" التابعة لسلاح البحرية إلى البحر الأحمر وخليج عدن، لتتسلم مهمة حماية حركة الشحن العالمية من السفينة "ريتشموند".
وفي وقت لاحق، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت بلاغاً عن واقعة هجوم صاروخي على سفينة تجارية على بعد 89 ميلاً بحرياً جنوب غربي مدينة عدن الساحلية اليمنية. وأضافت الهيئة في مذكرة إرشادية: "تشير التقارير إلى أن السفينة قد أصيبت"، لكنها أوضحت أن الهجوم لم يسفر عن سقوط أي مصابين على متن السفينة التي واصلت الإبحار صوب ميناء التوقف التالي.
وفي الثالث من مايو/أيار الماضي، وقبل أيام من الهجوم الإسرائيلي على رفح، أعلن الحوثيون عن بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتهم التضامنية مع غزة، "تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط" في أي منطقة تطاولها قوات الحوثي. وباشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وغيره بصواريخ ومسيّرات، فيما بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الحالي بالردّ بشنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن.