قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين ضيف الله الفايز، اليوم الأحد، إن القنصل في السفارة الأردنية في تل أبيب، زار صباح اليوم المواطنين الأردنيين المحتجزين في إسرائيل، مصعب الدعجة وخليفة العنوز.
وأوضح الفايز في بيان مقضب أن القنصل اطمأن على أوضاعهما، واستمع لطلباتهما، ووقف على حيثيات ومجريات ما جرى، وسير التحقيق معهما، مضيفاً أن الوزارة ستواصل متابعة هذا الموضوع مع السلطات الإسرائيلية لضمان حقوقهما القانونية والإنسانية، انسجاماً مع القانون الدولي.
وأكد الفاير ضرورة احترام السلطات الإسرائيلية كافة حقوقهما، محملاً إياها المسؤولية عن سلامتهما، فيما قال إن الوزارة ستستمر بالعمل على إطلاق سراحهما، كما ستواصل السفارة في تل أبيب زيارتهما والاطمئنان عليهما.
وتسلل الشابان مصعب الدعجة (29 عاماً)، وخليفة العنوز (40 عاماً)، من بلدة صما قرب مدينة إربد شمالي الأردن، يوم الإثنين 18 مايو/ أيار الحالي إلى إسرائيل، في أعقاب مظاهرة غاضبة، في منطقة الكرامة الحدودية في الأغوار الجنوبية، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين قد استدعت بتاريخ 25 مايو/ أيار السفير الإسرائيلي في عمان، أمير فيسبورد، لنقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة بخصوص احتجاز المواطنَين الدعجة والعنوز، وطريقة تعامل السلطات الإسرائيلية مع الحادثة ومع المواطنَين.
وشددت الوزارة حينها على ضرورة السماح للسفارة الأردنية في تل أبيب بزيارتهما بأسرع وقت ممكن، والوقوف على وضعهما وتقديم الدعم اللازم لهما وفقاً للقوانين الدولية ذات الصلة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المحامي خالد محاجنة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أنه قام بزيارة المعتقلين الأردنيين اللذين تسللا عبر الحدود من الأردن إلى فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أنهما يعانيان من ظروف اعتقال سيئة للغاية، في مراكز التحقيق الإسرائيلية المختلفة الموجودين فيها، إضافة لمعاناتهما ظروفاً تفتقر للحد الأدنى من المتطلبات الإنسانية، منها سوء الطعام، وتكبيل اليدين والرجلين خلال ساعات اليوم كوسيلة ضغط.