الخارجية الأميركية تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار لاعتقال الشرع

21 ديسمبر 2024
الشرع يخاطب الناس في الجامع الأموي بدمشق، 8 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ألغى برنامج "مكافآت من أجل العدالة" المكافأة المعلنة بقيمة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن أحمد الشرع، المعروف سابقًا بأبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، بعد مناقشات مع الإدارة السورية الجديدة.

- تأسست هيئة تحرير الشام عام 2017 من اندماج جبهة النصرة وجماعات أخرى، وتسيطر على مناطق في شمال غرب سوريا بهدف إسقاط نظام الأسد، وتعتبر جماعة متطرفة منفصلة عن المعارضة السورية.

- أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف عن مناقشات إيجابية مع أحمد الشرع، مؤكدة أن القرار بإلغاء المكافأة كان سياسيًا ويتماشى مع مصالح أميركا.

حذف برنامج "مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية" ليل الجمعة - السبت، من على موقعه الرسمي عرض المكافأة المقدر بـ"10 ملايين دولار" مقابل معلومات عن زعيم هيئة تحرير الشام والقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الذي كان يلقب بـ"أبو محمد الجولاني".

كان الموقع الرسمي للبرنامج قد نشر حتى الخميس، "يعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة صرف مكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار أميركي مقابل الإدلاء بأي معلومات متعلقة بمحمد الجولاني، المعروف أيضاً باسم أبو محمد الجولاني، يقود الجولاني جبهة النصرة، وهي حركة تابعة لتنظيم القاعدة في سورية، وفي يناير/ كانون الثاني 2017، انضمت جبهة النصرة إلى العديد من الجماعات المعارضة المتشددة الأخرى لتشكيل هيئة تحرير الشام".

الصورة
الخارجية الأميركية تحذف اسم الجولاني من برنامج المكافآت 20/12/2024 (لقطة شاشة)
الخارجية الأميركية تحذف اسم الجولاني من برنامج المكافآت، 20 ديسمبر 2024 (لقطة شاشة)

وبالبحث عن هيئة تحرير الشام، فيصفها الموقع بأنها إحدى الجماعات التابعة لـ"تنظيم القاعدة"، إذ يقول: "تشكلت هيئة تحرير الشام عام 2017 من اندماج تم بين جبهة النصرة وعدة مجموعات أخرى. تسيطر هيئة تحرير الشام على جزء من الأراضي في شمال غرب سورية بهدف إطاحة نظام الأسد في سورية واستبداله بدولة إسلامية سنية لتعزيز أجندتها الخاصة واحدةً من الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في سورية. وقد احتجزت هيئة تحرير الشام العديد من المواطنين الأميركيين رهائنَ منذ تأسيسها. تعتبر الهيئة جماعة متطرفة منفصلة عن المعارضة السورية، وهي تؤثر بشكل متفاوت على الحكم المحلي والتآمر الخارجي".

وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى وشمال أفريقيا باربرا ليف، قد قالت إنها أجرت، الجمعة، في دمشق، مناقشات "جيدة وشاملة" مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وممثلين في هيئة تحرير الشام، وإن واشنطن ترحب بـ"رسائل إيجابية" تلقتها، و"ستتابع إحراز التقدم (..) والإجراءات". وذكرت ليف للصحافيين: "أخبرنا أحمد الشرع بأنّ واشنطن لن تواصل رصد مكافآت للقبض عليه"، لافتة إلى أن "القرار بخصوص المكافأة للقبض على الشرع كان سياسياً يتماشى مع المناقشات مع هيئة تحرير الشام حول مصالح أميركا".

ومنذ بدء عملية ردع العدوان التي قادها الشرع ضد نظام بشار الأسد أواخر الشهر الفائت، ما أدى إلى سيطرة المعارضة السورية على دمشق وإسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، انتقل القائد العام للإدارة السورية الجديدة من استخدام اسم مستعار "أبو محمد الجولاني" إلى اسمه الحقيقي أحمد الشرع، فضلاً عن تبنيه خطاباً تصالحياً تجاه جميع مكونات الشعب السوري بما في ذلك الأقليات.