أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، نية إنشاء مكتب متخصص في شؤون الأمن السيبراني وتعيين مبعوث له، بهدف تعزيز الدبلوماسية الأميركية في مواجهة "تحديات القرن الحادي والعشرين" وسط تزايد هجمات القرصنة الإلكترونية.
وكتب بلينكن، في رسالة، إلى موظفي الوزارة حصلت عليها وكالة "فرانس برس": "سنعمل مع الكونغرس لإنشاء مكتب جديد للفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية" داخل وزارة الخارجية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، لصحافيين، أنّ هذه الإدارة الجديدة سيكون على رأسها سفير سيُصدَّق على تسميته من خلال تصويت في مجلس الشيوخ الأميركي، لافتاً إلى أن الإدارة المذكورة "ستركز على مجالات رئيسية ثلاثة: أمن الفضاء الإلكتروني الدولي، والسياسة الرقمية الدولية، والحرية الرقمية".
ومن المقرر أن يلقي بلينكن خطاباً الأربعاء حول هذا المحور المتعلق بـ"تحديث" سياسة واشنطن الخارجية، واعداً بتعيين "مبعوث خاص جديد للتكنولوجيات الحاسمة والناشئة". وقد جدد الوزير تأكيد رغبته في بناء "وزارة خارجية تكون مستعدة لتحديات القرن الحادي والعشرين".
من جهته، قال برايس إنّ العالم دخل حقبة جديدة من الشؤون الدولية "ستكون فيها أزمة المناخ، والصحة، والتقنيات الناشئة، بشكل متزايد في قلب المبادرات المشتركة مع حلفائنا وشركائنا، ولكن أيضاً في قلب تنافسنا مع منافسينا وخصومنا".
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه شركة المعلوماتية العملاقة "مايكروسوفت" أن مجموعة المخترقين الروس "نوبيليوم" التي شنّت هجوماً إلكترونياً واسعاً في الولايات المتحدة السنة الماضية تشنّ هجوماً جديداً يستهدف منظمات أميركية وأوروبية. وتتهم الإدارة الأميركية و"مايكروسوفت" الحكومة الروسية بدعم المخترقين، فيما تنفي موسكو ذلك.
(فرانس برس)