قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستعترض على أي منطقة عازلة مقترحة إذا كانت داخل قطاع غزة، إذ إنّ ذلك يخالف موقف واشنطن المتمثل بأنّ مساحة القطاع الفلسطيني يجب ألّا تتقلص بعد الصراع الحالي.
وأضاف المتحدث أنّ أميركا تتفهم أنه ستكون هناك فترة انتقالية ما بعد نهاية العمليات القتالية الكبرى داخل غزة، وقال: "لا نستطيع على الفور تحديد مدة هذه الفترة".
واعتبرت الخارجية الأميركية أن "من المبكر للغاية تحديد أي حل قاطع للوضع في غزة بعد الصراع"، مضيفة: "هذا الصراع يشكّل تهديداً للأمن الإقليمي والعالمي".
في سياق آخر، قال المتحدث إنّ الولايات المتحدة تراجع تقريراً صادراً عن منظمة العفو الدولية أفاد بأنّ ذخائر أميركية سبّبت مقتل مدنيين خلال غارات جوية في غزة.
وذكر تقرير المنظمة الصادر، أمس الثلاثاء، أنّ شظايا من ذخائر الهجوم المباشر المشترك أميركية الصنع عُثر عليها في أنقاض منازل مدمرة في وسط غزة، وأدى إلى استشهاد 43 مدنياً، من بينهم 19 طفلاً.
وجاء في التقرير: "خلصت منظمة العفو الدولية استناداً إلى تحقيق جديد، إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم ذخائر الهجوم المباشر المشترك أميركية الصنع (JDAM) في غارتين جويتين مميتتين وغير قانونيتين على منازل مليئة بالمدنيين في قطاع غزة المحتل".
وقالت المنظمة إنها "عثرت على شظايا بين أنقاض المنازل المدمرة وسط غزة، إثر غارتين أدتا إلى مقتل 43 مدنياً، 19 طفلاً و14 امرأة و10 رجال".
وأوضحت أن ناجين من الغارتين أخبروا المنظمة أنهم "لم يتلقوا أي تحذير بشأن غارة وشيكة". ودعت المنظمة إلى "التحقيق" في الغارتين باعتبارهما "جريمتي حرب".
A new investigation by Amnesty International has found US-made Joint Direct Attack Munitions (JDAM) were used by the Israeli military in two deadly, unlawful air strikes on homes full of civilians in the occupied Gaza Strip. pic.twitter.com/l8Q79JVskm
— Amnesty International (@amnesty) December 5, 2023
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مصرية وإقليمية، قولها إنّ إسرائيل أبلغت عدة دول عربية برغبتها في إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة، لمنع أي هجمات مستقبلية عليها، في إطار مقترحات بشأن القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
وذكرت ثلاثة مصادر إقليمية أنّ إسرائيل أبلغت جارتيها، مصر والأردن، إلى جانب الإمارات التي طبّعت العلاقات معها في عام 2020، بهذه الفكرة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الفكرة طُرحت أيضاً على السعودية، التي لا تربطها علاقات مع إسرائيل، وأوقفت مساعي التطبيع معها بوساطة أميركية بعد اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ولم توضح المصادر كيف وصلت المعلومات إلى الرياض التي ليست لديها قنوات اتصال رسمية مباشرة مع إسرائيل. وقالت المصادر إنّ تركيا أُبلغت كذلك بهذه الخطط.
(رويترز، العربي الجديد)