صرحت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، بأن الولايات المتحدة قلقة بسبب مساندة الصين روسيا مع استمرار موسكو في غزو أوكرانيا، وذلك بعدما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ اجتماعا بالفيديو.
وقال متحدث باسم الوزارة: "تدعي بكين الحياد لكن سلوكها يوضح أنها ما زالت تستثمر في علاقات قوية مع روسيا"، مضيفا أن واشنطن "تراقب أنشطة بكين عن قرب".
وفي وقت سابق، أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالتنسيق مع الصين في المحافل الدولية، معتبراً أن التعاون الدولي بين روسيا والصين "يخدم إقامة نظام عالمي عادل".
وقال بوتين خلال قمة افتراضية عقدها مع نظيره الصيني شي جين بينغ: "التنسيق بين موسكو وبكين على الساحة الدولية، بما في ذلك في إطار مجلس الأمن الدولي ومنظمة شنغهاي للتعاون و(بريكس) ومجموعة الدول العشرين، يخدم إقامة نظام عالمي عادل يعتمد على القانون الدولي".
ووصف الوضع الحالي للعلاقات الروسية الصينية بأنه "الأفضل في التاريخ، ويشكل نموذجاً للتعاون بين القوى الكبرى في القرن الـ21"، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين "تصمد أمام جميع الاختبارات وتظهر نضجاً وثباتاً، وتواصل التوسع بشكل ديناميكي".
من جانبه، قال شي جين بينغ إن الصين مستعدة لزيادة التعاون الاستراتيجي مع روسيا على خلفية ما وصفه بالوضع "الصعب" في العالم بأسره، بحسب وكالة "رويترز".
واكتسبت العلاقات بين روسيا والصين، التي يصفها الجانبان بأنها شراكة "بلا حدود"، أهمية كبيرة بعد انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
وبينما فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا، أحجمت الصين عن إدانة حملة موسكو العسكرية واكتفت بالتشديد على الحاجة للسلام.
وزادت صادرات الطاقة الروسية إلى الصين بشكل كبير منذ اندلاع الحرب، وأصبحت موسكو أكبر مورد منفرد للنفط إلى الصين.
وتلتزم بكين حتى الآن بالحذر في عدم تقديم دعم مباشر قد يجعلها عرضة لفرض عقوبات غربية.
(رويترز، العربي الجديد)