أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستعود إلى مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن بواسطة أطراف الاتفاق النووي.
وأضاف خطيب زادة، في تغريدة عبر "تويتر"، أن "لا شروط مسبقة" للعودة إلى المفاوضات، عازيا تأخير طهران العودة إلى طاولة التفاوض إلى السعي لـ"التأكد من أن المفاوضات ستؤمن حقوقنا، منها الحصول على ضمانات كافية بأن الولايات المتحدة هذه المرة ستبقى ملتزمة بالاتفاق".
Told @FRANCE24: We will return to Vienna as soon as our internal review process is concluded.
— Saeed Khatibzadeh | سعید خطیبزاده (@SKhatibzadeh) October 5, 2021
No preconditions.
Our sole aim is to ensure talks will secure our rights—including sufficient guarantees that the US will actually stick to the deal this time.https://t.co/D4BVzSNjGS
ويأتي حديث المسؤول الإيراني عن عدم وجود شروط مسبقة لدى طهران للعودة إلى المفاوضات، في وقت ربط فيه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء السبت الماضي، العودة السريعة لطهران إلى مفاوضات فيينا بإفراج واشنطن عن 10 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج بسبب العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية بعد انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أكد، مساء السبت، للتلفزيون الإيراني، أنّ بلاده ستعود قريباً إلى مفاوضات فيينا، لكنه قال في الوقت ذاته "لم نحدد موعداً محدداً للمفاوضات، لأننا لم نصل إلى تقييمنا النهائي بعد، ربما يحصل ذلك بعد أسبوع أو شهر أو أكثر من ذلك، ليس واضحاً بعد".
وطالب عبد اللهيان الإدارة الأميركية بـ"الإفراج عن 10 مليارات دولار لنتلقى ذلك مؤشراً إيجابياً ونعود إلى طاولة المفاوضات سريعاً".
ورفضت الأطراف الأخرى أي شروط للعودة إلى المفاوضات، حيث أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أمس الإثنين، رفضها لذلك، مشيرة إلى أن برلين سترفض أي مطالب من طهران لواشنطن بالإفراج عن أصول إيرانية مجمدة كشرط لاستئناف المفاوضات، وقال متحدث باسمها إنه "اذا وضعت إيران شروطا جديدة لاستئناف المفاوضات فإننا سنرفضها"، داعيا إياها إلى العودة لها "في أقرب وقت ممكن".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قد كشف، الإثنين، عن تغيير الوفد الإيراني لمفاوضات فيينا النووية، مشيرا إلى أن المفاوضين الجدد "لديهم رؤية أخرى (مختلفة) سيتم الحديث عنها في أول اجتماع سينعقد في فيينا".
وأضاف خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن "الطرف الآخر تنبه إلى أنه يجب أن يبدي مرونة لازمة" في المفاوضات.
وفيما أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده ستعود "قريبا" إلى هذه المفاوضات، وأصبحت كلمة "قريبا" محل جدل وتفسيرات، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "ما يطرح بعنوان (قريبا) يعني بمجرد الانتهاء من عملية مراجعة المفاوضات السابقة في فيينا".
وتوقفت هذه المفاوضات يوم 20 يونيو/ حزيران الماضي بطلب من طهران بحجة فترة انتقال السلطة التنفيذية، ورغم انتقال السلطة من الرئيس السابق حسن روحاني إلى الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي منذ قرابة شهرين، إلا أنه مرّت أكثر من ثلاثة أشهر على وقفها ولم تستأنف إلى الآن.
وظلت الأطراف الأميركية والأوروبية تكرر مطلبها لطهران بالعودة السريعة إلى هذه المفاوضات وسط تحذيرات من أن الوقت بات ينفد ولن تبقى هذه النافذة مفتوحة للأبد.