ادعت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان اليوم الاثنين، أن الأراضي الأفغانية تستخدم ضدها، وأن قيادات الفرع الباكستاني لحركة "طالبان" يتخذون من أراضي البلد الجار مقرا لهم.
ويأتي البيان ردا على ما قالته وزارة الخارجية الأفغانية أمس، الذي نفى أي وجود لعناصر "طالبان" باكستان لا بالأراضي الأفغانية، وقالت إن النفي يتعارض مع تقارير الأمم المتحدة التي تثبت وجود الآلاف من هؤلاء العناصر بالأراضي الأفغانية.
وقال الناطق باسم الخارجية الباكستانية، زاهد حفيظ، في بيان إنه منذ سنوات تستخدم حركة "طالبان" باكستان الأراضي الأفغانية لشن أبشع الهجمات في مختلف مناطق باكستان، متهما الحكومة الأفغانية بأنها لم تحرك ساكنا ولم تتخذ أي خطوات بهذا الخصوص ومن أجل لجم تحركات الحركة.
وأضاف حفيظ أن الفرع الباكستاني لحركة "طالبان" وبدعم من بعض المؤسسات المعادية لباكستان (لم يسمها) قد نظمت نفسها وتتخذ من الأراضي الأفغانية مقرا لها، ولها على الحدود بين الدولتين تحركات مكثفة.
FO Spokesperson @Zhchaudhri says assertions of Afghan side are contrary to facts on ground, various reports of UN, which also corroborate presence and activities of over 5000-strong TTP in Afghanistanhttps://t.co/mJ8o3oqp9X@ForeignOfficePk @MoIB_Official @Zhchaudhri
— Radio Pakistan (@RadioPakistan) June 28, 2021
وبخصوص الفرع الأفغاني لحركة "طالبان" قالت الخارجية إن باكستان تؤمن بالعمل الجاد ضد جميع الجماعات الإرهابية، وهي تسعى من أجل وصول جهود السلام الأفغانية إلى بر الأمان.
كما أكد بيان الناطق باسم الخارجية أن باكستان تسعى من أجل إحلال الأمن في أفغانستان ونجاح عملية مفاوضات تشارك فيها الأطراف الأفغانية.
وكانت الخارجية الأفغانية قد أكدت أمس أن حركة "طالبان" باكستان لا وجود لها في الأراضي الأفغانية، ولا تستخدم الأراضي الأفغانية ضد المصالح الباكستانية.
وجاء موقف الخارجية الأفغانية ردا على تصريحات وزير الداخلية الباكستاني، شيخ رشيد أحمد، الذي طلب، في تصريح صحافي له، من كابول ألا تترك حركة "طالبان" باكستان تستهدف المصالح والأهداف داخل أراضي بلاده، مؤكداً أن لها وجوداً في أفغانستان.
وكان نائب الرئيس الأفغاني، أمر الله صالح، قد أكد أيضا قبل يومين، في بيان، أن حركة "طالبان" أفغانستان مدعومة من قبل باكستان، محذراً من أن استمرار هذا الدعم سيكون له نتائج وخيمة.