دانت الخارجية التونسية ما وصفته بـ"دعوة أطراف أجنبية للتدخل في الشأن الوطني الداخلي، والتحريض على تونس لتعطيل المسار التصحيحي للتجربة الديمقراطية والمسّ من سمعة بلادنا وإرباك علاقاتها وصداقاتها الخارجية"، وذلك رداً على كلمة ألقاها المرزوقي، أمس السبت في باريس، أمام عدد من المحتجين ضد قرارات الرئيس قيس سعيّد.
وقال بيان للخارجية، مساء اليوم الأحد، إن "تونس، التي تؤكد التزامها التام بحماية الحقوق والحريات، ولا سيما حرية التعبير، لتستغرب صدور مثل هذه التصريحات عن شخصيات تحملت سابقا مهام سامية في الدولة، كان الأحرى بها التحلّي بروح المسؤولية، لاسيما في هذا الظرف الدقيق الذي تحتاج فيه بلادنا إلى المزيد من الالتفاف حول المصلحة الوطنية وإعلائها فوق الحسابات الشخصية الضيقة، بما يستجيب لتطلعات وآمال الشعب التونسي وللذود عن وحدة بلادنا وحرية خياراتها الداخلية".
وشدد البيان على أن "تونس، التي تظلّ متمسكة بسيادتها وباستقلالية قرارها الوطني، تحرص كل الحرص على صون علاقاتها مع كل شركائها الدوليين على أساس الندية والاحترام المتبادل، ولا تقبل أبدا التدخل في شؤونها الداخلية بأي شكل من الأشكال".
وكان المرزوقي قد رد على تصريحات عديدة تتهمه بدعوة الخارج للتدخل في الشأن التونسي قائلاً: "تكذيب قطعي، يعملون بمقولة مبدأ الدعاية النازية... اكذبوا اكذبوا، لا بد أن يبقى شيء من أكاذيبكم".
ومضى قائلا: "قلت إن على الفرنسيين عدم دعم الانقلاب. استمعوا للفيديو ولا تستمعوا للهذيان والأكاذيب، وقبل إعطائي دروساً في الوطنية، ليقارن الناس بين تاريخي وتاريخ أحدهم".