أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة عزمه استكمال ما بدأه لـ"إنقاذ الوطن وأملا في توحيد صفوفه"، من دون أن يوضح موقفه بشكل مباشر بشأن إعلان مجلس النواب سحب الثقة من حكومته.
وطالب الدبيبة، خلال كلمة وجهها إلى طلاب الجامعات الليبية خلال حفل لدوري كرة القدم للجامعات في مدينة الزاوية غرب طرابلس، الليبيين بضرورة مواصلة إنقاذ بلادهم "حتى مع ظهور سحائب الخراب والمؤامرات"، مضيفا "يجب أن ننظر إلى الجانب المضيء في بلادنا، وإن عم ربوعها ظلام الجهل والعبث والتخلف".
وقال: "رغم كل المؤامرات، أبينا إلا المشاركة في هذه الاحتفالية، فهدفنا هو السلم وطرد شبح الحرب والانقسام"، مضيفا: "أنا لم أرد إلا بناء الوطن وإدخال السرور في كل بيت ليبي".
ومتوجها لليبيين أضاف: "أنتم لا تستحقون إلا الفرح والأمل، ونحن لن نكون مع أي جهة ترغب في دمار الوطن"، مؤكدا أنه يؤيد إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر/ كانون الأول المقبل "لأنها طريق بناء الوطن وبناء السلام".
وتابع رئيس الحكومة الليبية أن "شعارنا منذ البداية لا للحرب أو الانقسام، ونعم للانتخابات، ونحن مع ما يختاره الليبيون". وأردف: "من يريد الحرب فنحن أبرياء من دماء شعبنا، ولن نخوض مع الخائضين، ولن نكون مع أي جهة ترغب في دمار الوطن".
وفاجأت رئاسة مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، الليبيين بإعلانها سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية، وتحويلها إلى "حكومة تصريف أعمال"، وذلك قبل ثلاثة أشهر من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وسط جدل واسع بين النواب حول قانونية وشرعية التصويت على قرار سحب الثقة، وردود فعل محلية ليبية رافضة للقرار.