حسمت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، الجدل والغموض حول مسألة سفر الذكور الروس المطلوبين للتجنيد، نافية منعهم من مغادرة البلاد أثناء التعبئة الجزئية طالما لم يتم استدعاؤهم، وذلك بالتزامن مع توجه مئات آلاف الروس إلى الحدود البرية مع الدول المجاورة هرباً من مخاوف التعبئة وتوسع رقعة أتون الحرب مع أوكرانيا.
وكشف رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي فياتشيسلاف فولودين، عبر قناته على "تيليغرام"، أنه تلقى توضيحاً من وزارة الدفاع تفيد بأن حكم قانون التعبئة الخاص بمنع سفر المطلوبين للخدمة العسكرية من دون موافقة لجان التجنيد "لا ينطبق أثناء التعبئة الجزئية".
وفي وقت سابق من اليوم، كتب فولودين في منشور آخر أنه رغم نشر معلومات متعارضة على مختلف المواقع المعلوماتية حول القيود على السفر، إلا أنه يجب الاسترشاد بقانون التعبئة الفدرالي، الذي ينص على أن المواطنين المسجلين بلجان التجنيد تحظر عليهم مغادرة المدينة أو البلدة محل إقامتهم من دون إذن اللجنة.
إلا أن السيناتور أندريه كليشاس أوضح عبر قناته على "تيليغرام" أن قانون نظام السفر من روسيا وإليها يحظر السفر فقط على من تسلموا أوراق الاستدعاء، بينما لا ينص القانون على القيود في فترة التعبئة بحق الأشخاص المسجلين بلجان التجنيد طالما لم يتم استدعاؤهم بعد.
كما يظهر البحث على مواقع حكومية روسية أنه لا قيود على استخراج جوازات السفر للذكور طالما لم يتم استدعاؤهم في إطار التعبئة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حدد في مرسوم التعبئة الصادر في الأسبوع الماضي أن الاستدعاء سيجري بموجب قانون التعبئة الفدرالي، ولكن وزارة الدفاع أكدت في ما بعد أن التعبئة الجزئية لا تقتضي قيوداً على تحركات المواطنين.