دعا الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الأحد، في كلمة له بمناسبة بدء العام الهجري الجديد، حركة "طالبان" إلى العمل لـ" لإنجاح عملية السلام"، مضيفاً:"تعالوا نتحمّل بعضنا بعضاً ونعمل معاً لإنجاح عملية السلام".
وقال غني، في كلمة له أمام اجتماع عقد بمناسبة بدء العام الجديد في القصر الرئاسي، إن "جهود المصالحة لا بد أن تنجح، ولكن هناك أمر لا بد منه، وهو أن يتحمل الأفغان بعضهم بعضاً"، مؤكداً أن "التدخل الأجنبي يمكن القطع معه في البلاد في حالة واحدة، عندما يجلس الأفغان بعضهم مع بعض، ويناقشون الأمور بروية للوصول إلى حل دائم وشامل".
وأشار الرئيس الأفغاني إلى أن حكومته مصممة على "المضي قدما في الحوار مع "طالبان" للوصول إلى حل ما معها"، وأنها "ستسعى لإزالة جميع العقبات الموجودة في سبيل عملية السلام".
في غضون ذلك، أكد الناطق باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد نعيم، في تصريح صحافي، أن الحركة سلمت الجانب الأميركي مقترحاً لخفض وتيرة العنف في أفغانستان مدة ثلاثة أشهر.
وقال نعيم إن الحركة سلمت المقترح للجانب الأميركي قبل فترة، وبموجبه أوقفت جميع الأطراف العمليات المسلحة، و"المقترح لن يؤثر على خروج القوات الأجنبية من أفغانستان".
غير أن الحكومة الأفغانية، على لسان أكثر من مسؤول فيها، دعت "طالبان" إلى "وقف شامل لإطلاق النار، وليس خفض وتيرة العنف"، وهي لم تعلق، إلى حد الآن، على تقديم الحركة مقترحا للجانب الأميركي.
وجاءت هذه التطورات بعد أيام من عقد اجتماع مهم في موسكو، شاركت فيه كل من أميركا وروسيا والصين وباكستان، وطلبت الدول المشاركة في الاجتماع من حركة "طالبان" الامتناع عن إعلان عمليات الربيع.
وكانت الخارجية الأفغانية قد رحبت بالبيان الختامي لاجتماع موسكو، تحديدا حول ما أكدته الدول المشاركة بأنها "لا تقبل تأسيس إمارة "طالبان" الإسلامية في أفغانستان"، مع حثها الحركة على "الامتناع عن إعلان هجمات الربيع".
وقالت الخارجية الأفغانية في بيان الجمعة الماضي: "نرحب بما جاء في البيان الختامي لاجتماع موسكو، والذي صرح بأن مشاركي الترويكا الموسعة لا تقبل تأسيس إمارة (طالبان) في أفغانستان، معلنة عن تأييدها لحكومة ديمقراطية"، في حين اعتبرت حركة "طالبان" نقاطا في البيان الختامي للترويكا تدخلا في شؤون أفغانستان".