أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعم تشكيل حكومة عراقية "مستقرة"، مشيداً بمبادرة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للحوار الوطني وتجاوز الأزمات السياسية في البلاد.
جرى ذلك خلال لقاء رئيسي والكاظمي، الثلاثاء، على هامش أعمال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.
ووفقاً لبيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، فإنّ الكاظمي ورئيسي بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وناقشا أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مضيفاً أنّ "اللقاء تطرق أيضاً إلى دور العراق البارز في تحقيق أمن المنطقة واستقرارها، عبر حلّ الخلافات بين الدول بالاعتماد على سياسة الحوار والتهدئة، وتقريب وجهات النظر، وصولاً إلى تحقيق الحلول السلمية في المنطقة".
وتابع أنّ "الجانبين أكدا أهمية استمرار التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية، والأمنية، والثقافية، والطاقة، والتنسيق العالي لمواجهة التغيرات المناخية، وتسريع العمل بالاتفاق المبرم بين البلدين بشأن معالجة تحديات المناخ التي يشهدها العالم أجمع".
كما أكد رئيسي دعمه "تشكيل حكومة عراقية مستقرة"، مثنياً على "مبادرة الكاظمي للحوار الوطني لتجاوز الأزمات السياسية"، بحسب البيان.
وسيبحث الكاظمي مع المسؤولين الأميركيين وساطة العراق بين السعودية وإيران، وسعيه إلى تكرار الوساطة ذاتها بين إيران ودول عربية أخرى في المنطقة.
وتأتي زيارة الكاظمي إلى الولايات المتحدة هذه المرة، في ظل مخاوف سياسية وشعبية من تكرار الصدام المسلح بين أنصار "التيار الصدري" والفصائل المسلحة المدعومة من إيران، بعد انتهاء زيارة الأربعين الدينية، في ظلّ تواصل التوتر السياسي بين "التيار الصدري" و"الإطار التنسيقي" الذي يضم قوى موالية لطهران.
وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، قد بحث، الثلاثاء، مع معاون رئيس جهاز استخبارات "الحرس الثوري الإيراني" حسن محقق، تعزيز التعاون الاستخباري بين البلدين، لضبط الحدود ومنع التهريب، والضغط على الجماعات الإرهابية وملاحقتها.
وجدد الأعرجي، في بيان، التأكيد على "رفض العراق الثابت استخدام أراضيه من قبل المعارضة الإيرانية والتركية، للاعتداء على إيران وتركيا، وأن الحكومة العراقية عازمة على إنهاء هذا الملف".