الرئيس التونسي يدعو إلى توحيد نقابات الأمن الداخلي

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الأربعاء، إنّ "الحقّ النقابي بالنسبة للأمنيين حقّ معترف به دستورياً، ولكن الدستور ذاته ينصّ على أنّ هذا الحقّ لا يشمل الإضراب"، داعياً إلى توحيد نقابات الأمن الداخلي في هيكل واحد.

وجاء ذلك خلال خلال لقاء سعيد، اليوم، بوزير الداخلية توفيق شرف الدين، معتبراً أنّ "عدم تأمين أيّ تظاهرة تحت أي ذريعة كانت هو إضراب مقنع وإخلال بالواجب المهني"، في إشارة إلى حادثة العرض المسرحي بمدينة صفاقس، الأحد الماضي، الذي انسحب أفراد الأمن من تأمينه بعد احتجاجهم على انتقادهم داخل المسرحية.

بحسب بيان للرئاسة التونسية على صفحتها في "فيسبوك"، فقد تناول اللقاء بين سعيّد وشرف الدين الوضع العامّ في البلاد وضرورة تأمين المواطنين في كل مكان وتحت أيّ ظرف. 

ودعا سعيد إلى "توحيد نقابات الأمن الداخلي في هيكل واحد يقوم على أساس الانتخاب ويقتصر على الجوانب الاجتماعية دون سواها"، مذكراً بأنّه "كان قد تقدّم بهذا المقترح منذ سنة 2012 لإنشاء هيكل نقابي موحد هو الاتحاد العام التونسي لقوات الأمن الداخلي'".

ونوّه سعيد "بالجهود التي تبذلها قوات الأمن للحفاظ على الأشخاص والممتلكات، وللحفاظ أيضاً على حرية التعبير".

وفي جانب آخر، التقى سعيد وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، وتناول اللقاء جملة المشاريع والبرامج المزمع إنجازها وخاصة بالنسبة لحاملي الإعاقة والإحاطة بهم.

وركز اللقاء على ضرورة الإحاطة بالشباب الذين بادروا ببعث مشاريع في نطاق الشركات الأهلية وضرورة مرافقتهم خاصة في مرحلة الإنشاء والانطلاق لإنجاز مشاريع تعود بالنفع عليهم وتخرجهم من دائرة الحرمان والبطالة فيتحولون إلى مصدر للثروة وعنصر من عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحسب بيان للرئاسة.

ومنذ 25 يوليو/ تموز 2021، تعاني تونس من أزمة سياسية حادة بعدما بدأ سعيّد فرض إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم قضائية.