طالب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الثلاثاء، بأن تتولى قوة حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) مهام الوكالة الوطنية لإنفاذ القانون في شمال كوسوفو، بعد أن أسفر تبادل الإطلاق النار استمر يوماً كاملاً بين مسلحين صرب وشرطة كوسوفو عن مقتل ضابط وثلاثة مسلحين.
في واحدة من أسوأ المواجهات منذ أن أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، أطلق نحو 30 رجلاً ملثماً النار على دورية للشرطة بالقرب من قرية بانيسكا، في وقت مبكر من يوم الأحد ثم حطموا أبواب دير أرثوذكسي صربي وتحصنوا مع الكهنة والحجاج الزائرين.
تسبب العنف في تصاعد التوترات في منطقة البلقان في وقت يضغط فيه وسطاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه تطبيع العلاقات بين العدوين المتحاربين السابقين؛ صربيا وكوسوفو.
وأدت حملة القصف التي شنها الناتو على المواقع الصربية في كوسوفو إلى إنهاء الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1998 و1999.
التقى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش سفراء من خمس دول غربية والاتحاد الأوروبي في بلغراد اليوم الثلاثاء.
وقال إنه يرغب في أن "تتولى قوة كوسوفو بقيادة الناتو "كفور" الشؤون الأمنية كافة في شمال كوسوفو بدلاً من شرطة (رئيس وزراء كوسوفو ألبن) كورتي".
ويوم الأحد، اتهم كورتي الحكومة الصربية بتقديم الدعم اللوجستي لـ"الوحدة الإرهابية والإجرامية والمهنية" التي أطلقت النار على ضباط شرطة كوسوفو.
ونفى فوتشيتش هذه المزاعم، قائلاً إن المسلحين كانوا من صرب كوسوفو المحليين "الذين لم يعودوا يريدون الصبر على إرهاب كورتي".
وتحتفظ كفور بنحو 4500 جندي في كوسوفو حيث تتمركز عرقية الصرب في أربع بلديات في الشمال.
لم يكن هناك أي رد فعل فوري من الناتو على طلب الرئيس الصربي، لكنه من غير المرجح بدرجة كبيرة أن يحصل على موافقة لأن الدور الأساسي للقوات هو حفظ السلام وليس القيام بمهام الشرطة.
(أسوشييتد برس)