نقلت وسائل إعلام رسمية صينية، اليوم الخميس، عن الرئيس شي جين بينغ قوله إن بكين تريد توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، مضيفا أن بلاده مستعدة للعمل مع الحكومات العربية من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع.
وقالت وسائل الإعلام إن شي صرح أيضا بأن وقف إطلاق النار بات "مُلحا"، ويجب إعلانه في أسرع وقت ممكن لمنع اتساع نطاق الصراع أو خروجه عن نطاق السيطرة.
وقال شي لرئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، خلال اجتماع في بكين إن "الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع مصر (...) وجلب المزيد من اليقين والاستقرار إلى المنطقة والعالم".
ورأى الرئيس الصيني أن "الوضع الدولي والإقليمي يمر حاليا بتغيّرات عميقة ومعقّدة، ويشهد العالم تغيّرات سريعة لا مثيل لها منذ قرن".
وتقيم الصين علاقات جيدة مع إسرائيل، لكنها تدعم منذ عقود القضية الفلسطينية وتعترف بدولة فلسطين وتتبنى تقليديا حل الدولتين.
وقال شي لمدبولي إن "الأولوية المطلقة هي لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن لتجنب اتساع رقعة النزاع إن لم يكن خروجه عن السيطرة، وألا يؤدي إلى أزمة إنسانية خطيرة".
وأضاف أن "الحل الأساسي لتسوية النزاع المستمر بين الفلسطينيين وإسرائيل هو تطبيق حل الدولتين، إقامة دولة فلسطينية مستقلة والتوصل إلى تعايش سلمي بين فلسطين وإسرائيل".
أدلى شي بتلك التصريحات بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي كان المندوب الكبير الوحيد من الشرق الأوسط الذي حضر منتدى الحزام والطريق في الصين هذا الأسبوع.
وبحسب وسائل الإعلام، أخبر شي مدبولي بأن الصين تدعم جهود مصر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وتعد تلك من بين أول التصريحات التي يدلي بها الرئيس الصيني حول الصراع الذي اندلع في السابع من الشهر الجاري.
واتفقت مصر والولايات المتحدة أمس الأربعاء على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة "بطريقة مستدامة"، عبر شبه جزيرة سيناء.
من جانب آخر، أعربت الصين اليوم عن "خيبة أمل عميقة" حيال قرار الولايات المتحدة استخدام حق النقض لمنع تمرير مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: "تشعر الصين بخيبة أمل عميقة حيال عرقلة الولايات المتحدة تبني مجلس الأمن مسودة قرار بشأن القضية الفلسطينية"، داعية المجلس الدولي إلى "القيام بدوره في التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووقف الحرب".
وعرقلت الولايات المتحدة أمس جهود مجلس الأمن الدولي لتبني مشروع قرار برازيلي يدعو إلى هدنة إنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعدما صوتت 12 دولة لمصلحة القرار، حيث يتطلب تبني أي مشروع قرار تسعة أصوات داعمة، دون اللجوء إلى حق النقض من قبل الدول الأعضاء دائمة العضوية.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)