استمع إلى الملخص
- منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم نصف سكان العالم، تستقبل بيلاروسيا كعضو جديد، مع توقعات بتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية بين الدول الأعضاء.
- بكين تعزز جهودها الدبلوماسية في آسيا الوسطى، مستغلة مشروع طريق الحرير الجديد وتداعيات غزو روسيا لأوكرانيا لبناء علاقات اقتصادية أعمق وتعزيز النفوذ الصيني.
غادر الرئيس الصيني شي جين بينغ بلاده اليوم الثلاثاء في رحلة تستمر حتى السبت يحضر خلالها قمة إقليمية ويجري زيارتي دولة لكلّ من كازاخستان وطاجيكستان، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وقالت الوكالة الرسمية إنّ الرئيس غادر الصين يرافقه كلّ من وزير الخارجية وانغ يي وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني تساي تشي. وأوضحت "شينخوا" أنّ شي سيحضر خلال رحلته هذه الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون والذي ينظّم في أستانا.
والأعضاء الدائمون في منظمة الأمن والتعاون هم كازاخستان والهند والصين وقرغيزستان وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، وقد انضمت إليهم العام الماضي إيران. ويمثّل سكان هذه الدول ما مجموعه نصف سكان العالم.
وهذا العام، من المتوقع أيضاً أن تصبح بيلاروسيا عضواً في المنظمة، وهو قرار أُعلن عنه في قمّة منظمة شنغهاي في 2023 التي استضافتها الهند افتراضيًا.
والاثنين، أكّد ماو نينغ، المتحدّث باسم وزارة الخارجية، أنّ قمّة هذا العام "ستساعد في تعزيز التوافق بين جميع الأطراف ونشر الأمن والاستقرار والتنمية في الدول الأعضاء"، فضلاً عن إشاعة "السلام المستدام والرخاء المشترك في العالم".
وكثّفت بكين أخيراً جهودها الدبلوماسية في آسيا الوسطى، حيث دعا الرئيس الصيني إلى بناء علاقات اقتصادية أعمق في قمة استضافتها الصين في مايو/أيار الماضي وحضرها زعماء العديد من دول المنطقة. وبحسب شينخوا، فإنّ شي يقوم بهاتين الزيارتين تلبية لدعوة من كل من الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف والرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان.
وتشكّل آسيا الوسطى حلقة أساسية في مشروع طريق الحرير الجديد الصيني، وهو مشروع ضخم للبنية الأساسية تم إطلاقه قبل عشر سنوات تحت قيادة شي جين بينغ. وتسعى بكين إلى الاستفادة من تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا والذي تخشى معه الدول السوفييتية السابقة أن تكون لموسكو مطامع توسعية متزايدة.
(فرانس برس)